داود الشريان يفتح النار على عبد الرحمن الراشد ويطلق عليه هذا الوصف

داود الشريان يفتح النار على عبد الرحمن الراشد
  • آخر تحديث

في مواجهة انتقادات الكاتب الصحافي عبد الرحمن الراشد، رد مقدم البرامج داود الشريان بحزم على وصفه بأنه "صفر في السياسة الخارجية"، وتفاصيل جدل لم يكن متوقع أن يظهر إلى السطح في هذا التوقيت.

داود الشريان يفتح النار على عبد الرحمن الراشد 

في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على منصة "إكس"، قرر الشريان أن يوضح أبعاد النقاش حول نجاحاته المهنية وتاريخ برامجه السياسية، كاشف عن حقيقة ما وراء هذه التصريحات.

انتقاد الراشد: اتهام غير مبرر؟

في تغريدة شديدة اللهجة، نقل الشريان عن عبد الرحمن الراشد وصفه له بأنه "صفر في السياسة" بسبب عدم نجاحه في تقديم برنامج سياسي عربي، وهو الاتهام الذي لقي رد سريع.

على الرغم من اعتراف الراشد بعدم نجاح الشريان في "البرنامج السياسي في دبي"، قرر الشريان أن يرد بالتفصيل على ما اعتبره محاولة لتقزيم نجاحاته الإعلامية.

جائزة البرامج الحوارية: النجاح الذي لا يُنسى

في رده، أكد الشريان أن برنامجه "المقال" على تلفزيون دبي حصل على جائزة أفضل برنامج حواري في عام 2005 من مركز قناة الجزيرة، بعد أشهر من إطلاقه.

هذا البرنامج، الذي قدمه الشريان بصفته كاتب عمود سياسي في جريدة الحياة، استضاف رؤساء دول ووزراء، ونال إعجاب النخب السياسية.

وعلى الرغم من توقف البرنامج بناء على طلب شخصي من الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، فإن النجاح الكبير الذي حققه البرنامج لا يمكن تجاهله.

وحول هذا التوقف، يوضح الشريان كيف تلقى اتصال شخصي من الملك عبد الله عبر رئيس الديوان الملكي، مما جعله يترك التلفزيون المصري ويلتزم بطلب الملك دون تردد.

الفشل الذي طارد الراشد: تجربة محورية لم تدم طويلًا

بينما كان الشريان يروي كواليس نجاحاته الإعلامية، تطرق أيضًا إلى التجربة التي خاضها عبد الرحمن الراشد في تقديم برنامج سياسي على قناة "المستقبل" اللبنانية في تسعينات القرن الماضي.

وتحدث الشريان عن الحملة الإعلامية الكبيرة التي رافقت البرنامج، ومدى الدعم الذي حصل عليه الراشد من مالك القناة، الرئيس الراحل رفيق الحريري.

ولكن على الرغم من كل هذا، فشل البرنامج فشلاً ذريعًا، مما اضطر القناة إلى إيقافه بعد أشهر قليلة من إطلاقه.

يشير الشريان إلى أن الراشد لم يحقق الحد الأدنى من المشاهدات، بل كان حضوره الإعلامي باهت، الأمر الذي جعل هذه التجربة تنسى سريعا.

موقف الراشد من البرامج الحوارية: آثار الفشل على قراراته المستقبلية

من خلال سرد هذه الوقائع، أشار الشريان إلى أن فشل الراشد في تقديم برنامج سياسي في الماضي ربما أثر على مواقفه المستقبلية، خصوصا عندما تولى منصب المدير العام في قناة العربية.

وحسب الشريان، فإن الراشد أصبح غير متحمس لبرامج الحوار، على الرغم من علمه بأن القنوات الإخبارية تشتهر ببرامجها الحوارية.

التدليس والزمان: تساؤلات عن توقيت الهجوم

ختم الشريان حديثه بتلميحٍ حول "التدليس" الذي مارسه الراشد، مؤكد أنه لم يتفاجأ من الهجوم الذي تعرض له، ولكن توقيت هذا الهجوم كان مثيرا للدهشة.

وختم تصريحاته بمثل سعودي يقول: "اللي ما يغار أبوه حمار"، مشيرًا إلى أن هناك ما يثير الغيرة وراء تلك التصريحات.

انقسام الآراء بين المدح والذم

بينما يصر داود الشريان على أن نجاحاته الإعلامية حظيت باعتراف واسع، يظل الجدل مستمرًا حول صحة الانتقادات التي وجهها له عبد الرحمن الراشد.

وفي النهاية، تبقى الأضواء مسلطة على فترتي التقديم الإعلامي لكلا الشخصين، مع تحليلات متباينة لكل منهما.