سبب الحرب بين عبد الرحمن الراشد وداود الشريان في قناة العربية

سبب الحرب بين عبد الرحمن الراشد وداود الشريان
  • آخر تحديث

استهل الكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد حديثه بوصف الإعلامي داود الشريان كمحاور جدلي من الطراز الأول وناجح في شؤون الداخل السعودي، لكنه يواجه تحديات في السياسة الخارجية.

سبب الحرب بين عبد الرحمن الراشد وداود الشريان

يرى الراشد أن الشريان يجيد اللعب على وتر المواضيع الساخنة التي تلقى قبول محلي واسع، لكن عندما يتعلق الأمر بالقضايا الدولية، يجد صعوبة في تحقيق نفس النجاح والتفاعل.

التجربة الصحفية الساخنة والقرار الخاطئ

أوضح الراشد، خلال استضافته في بودكاست ثمانية، أن الشريان يتمتع بجمهور كبير نظرا لأسلوبه الساخر والمباشر، ولذا أعطي برنامجا على قناة العربية.

لكن الراشد يعترف بأن قرار منحه هذه الفرصة في المجال السياسي كان قراره الشخصي، مشيرًا إلى أنه كان خطأ منه لم يأت بالنتائج المرجوة.

وأضاف قائلاً: "كنت أعتقد أن شجاعته وقدرته على خوض النقاشات ستساعده، لكن التفاعل جاء أقل من المتوقع، ورغم ذلك استمر البرنامج لفترة ولم يتم إيقافه."

الانتقال إلى MBC: التألق في برنامجه الاجتماعي السعودي "الثامنة"

ولفت الراشد إلى أن داود وجد نجاحه الحقيقي مع قناة MBC، حيث قدم برنامجه الشهير "الثامنة"، والذي كان يعالج قضايا اجتماعية سعودية، مما أتاح للشريان فرصة التألق في مواضيع قريبة من بيئته وثقافته.

وأكد الراشد أن نجاح "الثامنة" يعود إلى ارتباطه بالواقع السعودي الذي يلم بالشريان بتفاصيله الدقيقة، مما جعله محطة مميزة للجمهور السعودي الذي وجد فيه صوت يعبر عن همومه وقضاياه.

التحديات في دبي وقناة العربية: برنامج في غير مكانه

وبينما استطاع داود أن يصنع لنفسه مكان في الإعلام السعودي، لم يلقي نفس القبول عندما جرب حظه في دبي.

وعلى الرغم من تنوع القضايا التي طرحها على قناة العربية، مثل برنامجه المخصص لوضع المعلمات السعوديات في المدارس، إلا أن الراشد يرى أن الشريان ربما لم يجد نفسه في هذا السياق، فالتوجه العربي العام للبرنامج لم يتماشى مع أسلوبه الأقرب إلى قضايا الداخل السعودي، مما جعل التجربة تفتقد الصدى المطلوب.

شخصية داود الشريان المحاور الجريء والانتقادات المتبادلة

ووصف الراشد داود الشريان بأنه محاور وصحفي قوي، يتميز بجرأة عالية وشخصية صدامية، ليست غريبة على إثارة الانتقادات أو الدخول في مواجهات صحفية، وأضاف في حواره حول الانتقادات المتبادلة بينهما: "داود حر في توجيه الانتقادات، سواء كان الخصم سياسيًا أو إعلاميًا."