أمانة المدينة المنورة تعلن رسمياً عن تغيير نظام النقل في شوارع وطرقات المدينة المنورة لزيادة سرعتها و 3 شركات عالمية تعلن عن خطة المشروع وتاريخ انطلاقه

أمانة المدينة المنورة تعلن رسمياً عن تغيير نظام النقل في شوارع وطرقات المدينة المنورة
  • آخر تحديث

في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتحسين وتطوير وسائل النقل العامة، أعلنت وزارة النقل عن بدء تلقي المقترحات من الشركات السعودية والعالمية حتى تاريخ 28 نوفمبر 2024، وذلك لتطوير شبكة النقل السريع للحافلات في المدينة المنورة.

أمانة المدينة المنورة تعلن رسمياً عن تغيير نظام النقل في شوارع وطرقات المدينة المنورة 

هذا المشروع المهم يأتي في إطار خطط المملكة لتعزيز بنية النقل العام وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في المدينة المنورة.

المنافسة بين تحالفات الشركات السعودية والعالمية

تمكنت ثلاث تحالفات من التأهل للمنافسة في هذا المشروع الكبير، حيث ضمت هذه التحالفات شركات سعودية إلى جانب شركات عالمية من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا.

التنافس على هذا المشروع يشمل مجموعة من العناصر المهمة التي تتراوح بين التمويل، والشراء، والمستودعات، إلى جانب أسطول الحافلات، وتطوير أنظمة النقل الذكية، فضلا عن تشغيل وصيانة الأسطول، وتحصيل الأجرة.

مكونات شبكة النقل السريع للحافلات في المدينة المنورة

ستتكون شبكة النقل السريع للحافلات في المدينة المنورة من ثلاثة مسارات رئيسية، تمتد لمسافة إجمالية تبلغ 64.6 كيلومتر.

الشبكة ستمكن من نقل حوالي 1800 راكب في الساعة، مما يعزز من قدرة المدينة على توفير وسيلة نقل فعالة ومريحة للمواطنين والزوار.

إضافة إلى ذلك، ستشمل الشبكة حافلات تغذية تساهم في ربط المناطق المختلفة داخل المدينة.

المسار الأول

يمتد المسار الأول لمسافة 16.2 كيلومتر، حيث يبدأ من منطقة أحد وصولا إلى مسجد قباء، ويشمل 12 محطة توقف بالإضافة إلى مرفقين خاصين للركن وصعود الركاب.

هذا المسار سيخدم الزوار والمواطنين في مناطق حيوية وييسر الوصول إلى المواقع الدينية الشهيرة في المدينة.

المسار الثاني (الرئيسي)

يعتبر المسار الثاني هو المحور الأهم في المشروع، حيث يمتد على مسافة 38 كيلومتر، ويبدأ من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، مرورا بالمسجد النبوي، وينتهي عند مسجد الميقات.

هذا المسار سيكون محوريًا للربط بين أبرز المعالم والمناطق في المدينة.

ويشمل 24 محطة توقف، بالإضافة إلى ثلاثة مرافق للركن وصعود الركاب، مما يسهم في تسهيل حركة الزوار بشكل كبير.

المسار الثالث

أما المسار الثالث فيمتد لمسافة 10.4 كيلومتر، حيث يبدأ من نهاية طريق القصيم وينتهي عند مسجد الأمير عبدالمجيد.

هذا المسار يضم 10 محطات ومرفقًا للركن وصعود الركاب، مما يساهم في تحسين الربط بين مناطق مختلفة في المدينة.

الطاقة الاستيعابية والتوسع في المستقبل

يعد المشروع خطوة كبيرة نحو تحسين نظام النقل العام في المدينة المنورة.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الشبكة في تقليل الازدحام المروري، وتوفير وسائل نقل فعالة وسريعة للمواطنين والزوار، خصوصا في المناطق الحيوية والمعالم الدينية مثل المسجد النبوي ومسجد قباء.

كما أن الطاقة الاستيعابية المقدرة للمشروع، والتي تصل إلى 1800 راكب في الساعة، تُظهر الأهمية الكبرى لهذا النظام في خدمة السكان والزوار على حد سواء.

الرؤية المستقبلية للمشروع

من المتوقع أن يعكس هذا المشروع تطور كبير في بنية النقل العام في المدينة المنورة، مما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

يهدف المشروع إلى توفير بيئة أكثر استدامة وراحة للمواطنين والزوار، ويعد خطوة متقدمة نحو تحسين جودة الحياة في المدينة المنورة من خلال وسائل النقل الحديثة والذكية.