التحقيقات تكشف من يقف وراء حريق سوق جدة الدولي ومن سيدفع تعويضات المتضررين

التحقيقات تكشف من يقف وراء حريق سوق جدة الدولي
  • آخر تحديث

في حدث صادم شهده حي الروضة بجدة، اندلع حريق ضخم في سوق جدة الدولي، أحد أقدم وأكبر الأسواق التجارية في المدينة، والحادثة التي وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، أسفرت عن تدمير كامل للمركز التجاري الذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من أربعة عقود، ما أثار حالة من الذهول بين المواطنين وأصحاب المحلات.

التحقيقات تكشف من يقف وراء حريق سوق جدة الدولي

وفي هذا التقرير، نكشف تفاصيل الحادث وملابساته كما وردت من مصدر مطلع، وأسباب الحريق التي تسببت في هذا الدمار الهائل.

شرارة الحريق

وفقا لمصدر مطلع، بدأت الكارثة عندما اندلعت النيران في أحد محلات الأحذية أثناء القيام بأعمال تجديد للديكور داخل المتجر.

لم يتوقع أحد أن تنطلق من هذا المحل المتواضع شرارة حريق ستؤدي في النهاية إلى تدمير مركز تجاري كامل.

يبدو أن الحريق انتشر بسرعة غير متوقعة، مما صعب على فرق الدفاع المدني احتواء اللهب في الساعات الأولى.

على الرغم من جهودهم المضنية، لم يتمكنوا من منع انتشار الحريق الذي التهم العديد من المحلات التجارية قبل أن يتم السيطرة عليه.

بداية الحريق

يبدو أن توقيت الحريق كان من أصعب التحديات التي واجهت فرق الدفاع المدني.

الحريق اندلع في ساعات الفجر الأولى، حين كانت المدينة نائمة، وكان من الصعب ملاحظة النيران في بدايتها.

ومع اكتشاف الحريق، بدأت فرق الدفاع المدني على الفور أعمال الإخماد، مستهدفة منع انتشار النيران إلى المباني المجاورة، والتي كانت تهدد بإحداث كارثة أكبر في حال امتدت إليها ألسنة اللهب.

استمرت أعمال الإخماد لساعات، إذ كان من الضروري التأكد من أن السوق لن يصبح مصدر لنشوب حرائق أخرى في المنطقة.

تاريخ السوق

يعد سوق جدة الدولي أحد معالم المدينة التجارية، إذ يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 46 عامًا، ويمتد على مساحة شاسعة تبلغ 22 ألف متر مربع.

على مر السنين، أصبح السوق وجهة رئيسية للتسوق وشراء الذهب والمجوهرات، حيث يضم 255 محلاً تجارياً، بينها 100 محل مختص ببيع الذهب والمجوهرات.

هذا التاريخ الطويل جعله جزءاً من ذاكرة المدينة وأحد أكبر مراكزها التجارية.

الخسائر الاقتصادية والتأثير على أصحاب المحلات

مع تدمير السوق بشكل شبه كامل، يواجه أصحاب المحلات خسائر فادحة، خاصةً أن معظمهم يعتمدون على السوق كمصدر رئيسي لرزقهم.

المحلات المتضررة تشمل العديد من الأعمال المتنوعة، لكن الضرر الأكبر كان من نصيب محلات الذهب والمجوهرات التي كانت تشكل جزء كبير من اقتصاد السوق.

لم تتضح بعد التفاصيل الكاملة حول حجم الخسائر المالية، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأضرار كبيرة وقد تأخذ وقت طويل قبل أن تتم معالجتها.

جهود الدفاع المدني

على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها الحريق، لا يمكن إغفال الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الدفاع المدني في السيطرة على النيران ومنع انتشارها.

لو لم تتدخل الفرق في الوقت المناسب، لكانت النيران قد امتدت إلى المباني المجاورة، مما كان سيؤدي إلى كارثة أوسع نطاق.

وقد استمرت فرق الإطفاء في العمل لساعات طويلة في محاولة لإخماد الحريق بالكامل والتأكد من عدم وجود بؤر قابلة للاشتعال.

مستقبل السوق

في ظل الدمار الذي لحق بالسوق، تتزايد التساؤلات حول مستقبله.

هل سيعاد بناء السوق ليعود إلى سابق عهده كأحد أكبر مراكز التسوق في جدة؟ هل سيتم دعم أصحاب المحلات المتضررة؟ هذه الأسئلة ما زالت قيد البحث، ومن المتوقع أن تقدم السلطات المحلية توضيحات في المستقبل القريب حول الخطوات التي سيتم اتخاذها لإعادة إعمار السوق وتعويض المتضررين.