الكشف عن كمية وقيمة الذهب الذي كان في محلات الذهب في سوق جدة الدولي عند وقوع الحريق الكبير والكشف عن مصيره

الكشف عن كمية وقيمة الذهب الذي كان في محلات الذهب في سوق جدة الدولي
  • آخر تحديث

كشف خبير الذهب والمجوهرات أحمد العمودي عن صعوبات كبيرة ستواجه عمليات حصر كميات الذهب المحترقة في سوق جدة الدولي، حيث أن التعرض لدرجات حرارة عالية قد يسهم في صهر تلك الكميات.

الكشف عن كمية وقيمة الذهب الذي كان في محلات الذهب في سوق جدة الدولي

ورغم هذا التحدي، أشار العمودي إلى إمكانية إعادة تأهيل الكميات غير المنصهرة أو التالفة، من خلال تنظيفها من اللون الأسود الذي يغطيها نتيجة تعرضها للحريق.

معلومات حول سوق جدة الدولي

يعرف سوق جدة الدولي بأنه واحد من الوجهات البارزة لبيع الذهب والمجوهرات في محافظة جدة، حيث يضم حوالي 100 محل تجاري.

ومع ذلك، فإن تحطم الجدران وتداخل المحلات قد يضعف من قدرة القائمين على حصر الكميات المتواجدة في السوق، وخاصة للنوعيات الفريدة من الألماس وما يطلق عليها "التحف"، التي تتميز بأسعارها العالية وقد تصل بعض القطع إلى ملايين الريالات.

ومن المؤكد أن الخسائر الناتجة عن هذا الحادث ستكون كبيرة جداً، مما يؤثر بشكل سلبي على أصحاب المحلات والاقتصاد المحلي.

إمكانية النجاة من الحريق

في سياق الحديث عن الخسائر، أشار العمودي إلى أن بعض كميات الذهب قد تكون قد نجت من الحريق، حيث يتم حفظها داخل الخزائن الموجودة في كل محل.

هذه الخزائن تغلق عند نهاية اليوم، مما يساهم في الحفاظ على الذهب في حالة حدوث حريق، وبالتالي قد يكون هناك أمل في أن الذهب الموجود داخل تلك الخزائن نجا من التلف والانصهار، رغم أن الكميات المحتفظ بها قد تكون قليلة مقارنةً بالمخزون الكلي.

غياب التأمين على المحلات

علاوة على ذلك، أوضح الخبير العمودي أن العديد من محلات الذهب في السوق لا تمتلك تأميناً على محلاتها، ويعود ذلك إلى وجود اشتراطات صعبة يجب توفرها في هذا المجال.

هذا الأمر قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المالية لأصحاب المحلات المتضررين، إذ سيكون عليهم التعامل مع الخسائر المترتبة على الحريق دون أي تعويضات.

نبذة عن سوق جدة الدولي

من الجدير بالذكر أن سوق جدة الدولي له تاريخ يمتد لأكثر من 46 عاماً، ويغطي مساحة تصل إلى 22 ألف متر مربع.

يتضمن السوق 255 محلاً تجارياً، من بينها حوالي 100 محل مخصص لبيع الذهب والمجوهرات.

إن تضرر هذا السوق يعد ضربة كبيرة للقطاع التجاري في جدة، مما يستدعي سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة المتضررين واستعادة النشاط التجاري في هذا المعلم التاريخي.