أسامة المسلم يكشف سبب عشقه للجن وتخصصه في كتابة الروايات عن الجن والاشباح

أسامة المسلم يكشف سبب عشقه للجن
  • آخر تحديث

روى الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم تفاصيل شيقة حول علاقته بعالم الجن والشياطين، موضح كيف شكلت طفولته وتجربته مع الروحانيات الأساس لعالمه الأدبي المليء بالفنتازيا والخيال.

أسامة المسلم يكشف سبب عشقه للجن 

جاءت تصريحاته خلال مقابلة مثيرة في برنامج "سؤال مباشر" على قناة "العربية"، حيث كشف جوانب لم تكن معروفة من حياته ومسيرته الإبداعية.

أول صدمة حضارية: لقاء مع الروحانيات غير المتوقع

بدأت القصة عندما عاد أسامة المسلم إلى المملكة العربية السعودية، ليواجه أول "صدمة حضارية" في حياته، كما وصفها. قال المسلم: "كانت صدمتي مع شخص يدعي أنه شيخ، لكنه في الحقيقة ليس كذلك.

والدي أخذني إليه ليقرأ علي كنوع من العلاج من الحسد." وأضاف أن هذا الشخص كان يستخدم أساليب مرتبطة بالروحانيات، وهي تجربة أثرت بعمق على وعيه منذ سن صغيرة ووضعت الأساس لاكتشافه لهذا العالم الغامض.

اهتمام مبكر بعالم الروحانيات

أسامة المسلم أوضح أن هذه التجربة كانت بداية علاقة معقدة مع عالم الروحانيات. قال: "منذ طفولتي، كان لدي فضول كبير تجاه هذا العالم، وبدأت أقرأ كتب متنوعة تغطي جميع الجوانب المرتبطة بالروحانيات والخوف."

وأضاف أن هذه الاهتمامات جعلته يميل لقراءة روايات الرعب والغموض، وهو ما أثر على توجهاته الأدبية لاحقًا.

الجن والشياطين مقابل الكائنات الفضائية والزومبي: اختلاف الأساطير بين العرب والغرب

في حديثه، لفت أسامة المسلم إلى الفروقات الثقافية بين الأساطير الغربية والعربية.

أشار إلى أن الغرب غالبًا ما يركز في رواياته وأساطيره على الكائنات الفضائية، الزومبي، والأشباح، بينما تتمحور الأساطير العربية حول الجن، الشياطين، والغيلان.

قال المسلم: "أنا مهتم بالفنتازيا العربية، وأجدها مصدرًا غنيًا للإلهام. أقرأ كثيرًا في هذا المجال وأستمتع باستكشاف تفاصيله."

الفنتازيا العربية: عالم واسع للإبداع الأدبي

تحدث المسلم عن اهتمامه بالكتابة في مجال الفنتازيا، مؤكد أن هذا النوع الأدبي يتيح له حرية إبداعية كبيرة.

من خلال استلهام الأساطير العربية، أصبح قادر على تقديم روايات تجمع بين الرعب والغموض والخيال.

قال: "الكتابة عن الجن والشيطان ليست مجرد تسلية، بل هي وسيلة لاستكشاف العمق الثقافي والأساطير التي تشكل جزءًا من هوية العالم العربي."

من تجربة شخصية إلى رحلة إبداعية

ما بدأ كتجربة شخصية مؤلمة وصادمة تحول إلى مصدر إلهام دائم لأسامة المسلم.

اليوم، يعد من أبرز الكتاب في مجال الروايات التي تجمع بين الرعب والخيال، حيث يقدم قصص مستوحاة من التراث العربي لكنها مليئة بالتشويق والإثارة.

تجسد كتاباته انعكاس لتجربته الخاصة مع الروحانيات، لكنها في الوقت ذاته تشكل جسر بين الأساطير القديمة والخيال الحديث.