السعودية تعلن عن حالات وأسباب جديدة تمنع إتمام عقود الزواج سواء للمواطنين أو المقيمين

حالات وأسباب جديدة تمنع إتمام عقود الزواج سواء للمواطنين أو المقيمين
  • آخر تحديث

طالب الكاتب الدكتور بدر بن سعود باتخاذ خطوات إلزامية لمنع الزواج بين حاملي الأمراض الوراثية، مشيرا إلى أهمية تعزيز التشريعات والإجراءات في المملكة العربية السعودية لتحقيق مستقبل صحي يخلو من الأمراض الوراثية.

حالات وأسباب جديدة تمنع إتمام عقود الزواج سواء للمواطنين أو المقيمين 

هذا الاقتراح يتماشى مع التوجهات الحديثة في علم الجينات وتطبيقات العلاج الجيني التي تسعى للحد من انتقال الأمراض الوراثية إلى الأجيال القادمة.

أهمية فحص ما قبل الزواج وتأثيره على الصحة العامة

أشار الدكتور بدر إلى أن فحص ما قبل الزواج في المملكة يمثل خطوة هامة للغاية، حيث يوفر للطرفين فرصة للتراجع في حال اكتشاف أحدهما مصاب بمرض وراثي.

وعلى الرغم من أن الفحص الحالي إجباري لاستكمال إجراءات الزواج، إلا أن الزواج بين السعوديين لا يزال اختياري حتى مع اكتشاف الأمراض الوراثية، مما يؤدي إلى استمرار الأمراض الوراثية في نسبة كبيرة من الزيجات.

وفقاً للإحصائيات، فإن هذه الأمراض لا تشكل عائق في 90% من الحالات وتصل في المتوسط إلى 60% من إجمالي الزيجات بين السعوديين، مما يستدعي تعزيز التشريعات للحد من هذه الظاهرة.

التحديات الأخلاقية والقانونية في تعديل الجينات البشرية

تطرق المقال إلى التحديات الأخلاقية التي تحيط بعملية تعديل الجينات البشرية، حيث يسمح باستخدامها في معالجة الأمراض، لكنها محظورة في كثير من الدول لأغراض تحسين النسل أو التجميل، كونها قد تؤدي إلى تمييز عنصري شبيه بما حدث في ألمانيا النازية.

هذه الاعتبارات تؤكد ضرورة تقنين تطبيقات العلاج الجيني بحيث تقتصر على الأهداف العلاجية التي تسهم في تقليل معاناة المرضى وتحسين نوعية حياتهم.

دور العلاج الجيني في مكافحة الأمراض الوراثية

ناقش الكاتب التطورات المذهلة في العلاج الجيني، مشيرا إلى نجاح تقنية "كريسبر" في معالجة بعض الأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية، عبر إزالة الجينات المعيبة واستبدالها بجينات سليمة تورث للأجيال القادمة.

وعلى الرغم من نجاح التجارب السريرية، إلا أن التكلفة الباهظة التي تصل إلى ثلاثة ملايين دولار لكل حالة تجعل هذا العلاج بعيداً عن متناول العديد من المرضى، مما يستدعي البحث عن حلول أكثر اقتصادية لتوسيع نطاق الاستفادة.

إنشاء سجل وطني للأمراض الوراثية وملفات جينية للمواطنين

أكد الدكتور بدر على ضرورة تحديث فحص ما قبل الزواج ليشمل أمراضاً أكثر خطورة مثل هنتنغتون وسرطانات القولون والثدي والبروستاتا.

كما دعا إلى إنشاء سجل وطني للأمراض الوراثية وتخصيص ملفات رقمية لكل مواطن تحتوي على تاريخه الجيني، مما يمكن من تشخيص الأمراض بدقة واتخاذ قرارات صحية سليمة.

مثل هذا النظام يمكن أن يسهم في تعزيز الوعي الصحي وتطوير برامج الوقاية والعلاج على مستوى المملكة.

مستقبل الصحة في المملكة: مجتمع خالي من الأمراض الوراثية

اقترح الكاتب ربط التزام المواطنين بفحوص الأمراض الوراثية بإيقاف خدمات معينة لضمان الامتثال، مع التركيز على تحديث التشريعات المتعلقة بفحص ما قبل الزواج.

يهدف هذا النهج إلى بناء مجتمع سعودي خالي من الأمراض الوراثية والجنسية، مما يعزز جودة الحياة ويقلل التكاليف المترتبة على علاج هذه الأمراض في المستقبل.

رؤية الدكتور بدر بن سعود تمثل دعوة لتبني سياسات صحية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتطورات العلمية لتحقيق أهداف طموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتحسين صحة المجتمع وجودة الحياة.