لأول مرة جامعة الملك عبد العزيز تعلن استقبال الطالبات للدراسة في هذا التخصص الذي كان للرجال فقط في السعودية

لأول مرة جامعة الملك عبد العزيز تعلن استقبال الطالبات للدراسة في هذا التخصص
  • آخر تحديث

في خطوة نوعية نحو تعزيز تمكين المرأة السعودية ودعم مشاركتها في مختلف المجالات، أعلنت جامعة الملك عبد العزيز بجدة، لأول مرة في تاريخها، إتاحة الفرصة للطالبات للالتحاق بتخصص الدراسات البحرية، الذي كان سابقاً حكر على الطلاب الذكور.

لأول مرة جامعة الملك عبد العزيز تعلن استقبال الطالبات للدراسة في هذا التخصص 

تأتي هذه المبادرة تماشيا مع التوجهات الوطنية ورؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في سوق العمل وزيادة مشاركتها في المجالات الحيوية التي تدعم النمو الاقتصادي وتلبي احتياجات التنمية.

تفاصيل القرار وأهدافه

جاء الإعلان عن هذا القرار في إطار سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الجامعات السعودية لتوفير فرص تعليمية جديدة للمرأة، بما يتماشى مع السياسة الحكومية الرامية إلى تطوير التعليم العالي وجعله أكثر شمولية.

يتيح برنامج الدراسات البحرية الجديد للطالبات فرصاً متعددة في مجالات مثل الهندسة البحرية، علوم المحيطات، والملاحة.

سيسهم ذلك في تأهيل كوادر نسائية مؤهلة للعمل في القطاع البحري الذي يشهد توسع ملحوظ في المملكة، لا سيما في ظل المشاريع التنموية الكبرى مثل مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر.

قرار الجامعة بفتح هذا التخصص للطالبات جاء استجابة لزيادة الطلب على الكفاءات الوطنية في القطاعات التقنية والبحرية، وهو ما يعزز من فرص التوظيف مستقبلا للطالبات اللواتي يتخرجن في هذا المجال.

كما يساهم في تحسين جودة التعليم وإعداد الكوادر البشرية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة.

أهمية القطاع البحري في السعودية

يعتبر القطاع البحري من القطاعات الاستراتيجية في المملكة، حيث يلعب دور رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الأنشطة اللوجستية والتجارية المتعلقة بالنقل البحري، وصناعة النفط والغاز، والسياحة البحرية.

ومع تزايد أهمية مشاريع التطوير البحرية الكبيرة التي تقودها المملكة، يتزايد الطلب على المهارات المتخصصة في مجالات مثل الهندسة البحرية وإدارة السفن والخدمات اللوجستية.

وبالنظر إلى أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يمتد على طول ساحل البحر الأحمر والخليج العربي، فإن تعزيز التعليم والتدريب في التخصصات البحرية يمكن أن يساهم في تنمية هذه الصناعة الحيوية.

هذا القرار يعزز فرص توظيف الخريجات في مؤسسات القطاعين العام والخاص، سواء في الموانئ أو في شركات الشحن والنقل البحري.

التطلعات المستقبلية والخطوات القادمة

تعمل جامعة الملك عبد العزيز على تطوير برامجها الدراسية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، وقد قامت بتحديث المناهج التعليمية في مجال الدراسات البحرية لتشمل جوانب تدريبية عملية تمكن الطالبات من اكتساب المهارات اللازمة.

وقد وضعت الجامعة خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية في هذا التخصص خلال السنوات القادمة، مع توفير الدعم المالي اللازم للطالبات المتفوقات وتقديم برامج توجيه مهني لمساعدتهن في تحديد مسارهن الوظيفي.

ردود الفعل على القرار

لاقى القرار ترحيب واسع من الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث اعتبره البعض خطوة تاريخية نحو كسر الحواجز التقليدية وتمكين المرأة في مجال لطالما كان مقتصرا على الرجال.

وعبرت العديد من الطالبات السعوديات عن حماسهن للالتحاق بتخصص الدراسات البحرية، مشيرات إلى أن هذه الخطوة تفتح أمامهن آفاق جديدة للتعلم والعمل في مجالات غير مسبوقة.

رؤية 2030 ودورها في تمكين المرأة

تعد هذه المبادرة جزء من رؤية المملكة 2030 التي تركز على رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30% بحلول عام 2030.

ومن بين المبادرات الرئيسية في هذا الإطار، تأتي جهود تحسين فرص التعليم والتدريب المهني للنساء وتوسيع نطاق البرامج التعليمية في التخصصات التي تتطلب مهارات تقنية متقدمة.