قرارات عاجلة من النيابة السعودية بالسجن والترحيل والغرامة لكل من يستخدم هذا النوع من التوقيعات في السعودية على الوثائق الحكومية أو غير الحكومية

النيابة العامة السعودية
  • آخر تحديث

في خطوة هامة لتعزيز الأمن الرقمي وحماية المعاملات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، أصدرت النيابة العامة تحذيرًا شديد اللهجة لجميع المواطنين والمقيمين بشأن الاستخدام غير المشروع للشهادات الرقمية والتواقيع الإلكترونية. يأتي هذا التنبيه في إطار الجهود المتواصلة للدولة لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتعزيز الثقة في البنية التحتية الرقمية للمملكة، خاصة مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية في مختلف مجالات الحياة.

وفقًا للبيان الصادر عن النيابة العامة في بداية عام 2024، فإن أي شخص يقوم بإنشاء شهادة رقمية أو توقيع إلكتروني، أو نشرهما، أو استعمالهما لغرض احتيالي أو لأي غرض غير مشروع سيواجه عقوبات صارمة. تتضمن هذه العقوبات السجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة قد تصل قيمتها إلى خمسة ملايين ريال سعودي.

تأتي هذه الخطوة في سياق التطور السريع للتعاملات الرقمية في المملكة، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في استخدام التواقيع الإلكترونية والشهادات الرقمية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات الحكومية والمالية والتجارية. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان سلامة وأمن هذه التعاملات وحماية حقوق الأفراد والمؤسسات.

وقد أكدت النيابة العامة أن هذه العقوبات تأتي تطبيقًا لأحكام نظام التعاملات الإلكترونية السعودي، الذي تم تحديثه مؤخرًا ليواكب التطورات التقنية المتسارعة. ويهدف هذا النظام إلى تنظيم التعاملات والتوقيعات الإلكترونية وحمايتها من الاستغلال غير المشروع، مما يسهم في تعزيز الثقة في البيئة الرقمية ودعم التحول الرقمي في المملكة.

الجدير بالذكر أن هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية نموًا متسارعًا في مجال التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، حيث تشير الإحصائيات الحديثة إلى ارتفاع حجم التعاملات الإلكترونية بنسبة تجاوزت 30% خلال العام الماضي. وتؤكد هذه الأرقام على أهمية وجود إطار قانوني قوي لحماية هذه التعاملات وضمان استمرار نموها بشكل آمن ومستدام.

و تدعو النيابة العامة جميع الأفراد والمؤسسات إلى توخي الحذر والالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للتعاملات الإلكترونية، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما تشجع على رفع الوعي بأهمية الأمن الرقمي وضرورة الإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة في هذا المجال، وذلك لضمان بيئة رقمية آمنة وموثوقة للجميع في المملكة العربية السعودية.