المرور يعلن رسمياً من اليوم حجز أي سيارة يقع سائقها في هذه المخالفة الشائعة خاصة في الرياض وجدة

المرور السعودي
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المتواصلة لتحسين السلامة المرورية وتقليل الحوادث على الطرق السعودية، أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن تحديث شامل لقائمة المخالفات المرورية التي تستوجب حجز السيارة. يأتي هذا الإعلان كجزء من استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.

وفقاً للبيان الصادر عن الإدارة العامة للمرور في مطلع عام 2024، تشمل قائمة المخالفات الموجبة لحجز المركبة العديد من السلوكيات الخطرة التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق. في مقدمة هذه المخالفات يأتي التفحيط، وهو ما يعرف بقيادة المركبة بطريقة متهورة تعرض حياة الآخرين للخطر. كما تشمل القائمة قيادة المركبة تحت تأثير المخدرات أو المسكرات، والتي تعتبر من أخطر المخالفات لما تسببه من حوادث مميتة.

وأضاف البيان أن تجاوز الإشارة الحمراء يعد أيضاً من المخالفات التي تستوجب حجز السيارة، نظراً لخطورته البالغة على سلامة المشاة ومستخدمي الطريق الآخرين. كما تم إدراج عدم حمل رخصة القيادة أو تشغيل مركبة بدون لوحات ضمن المخالفات الموجبة للحجز، وذلك لضمان التزام السائقين بالقوانين الأساسية للقيادة.

وفي سياق متصل، أوضح العميد طارق الربيعان، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للمرور، أن قرار حجز المركبة يهدف بشكل أساسي إلى ردع المخالفين وحماية أرواح مستخدمي الطريق. وأشار إلى أن مدة الحجز تختلف باختلاف نوع المخالفة وخطورتها، حيث قد تصل في بعض الحالات إلى شهرين، مع فرض غرامات مالية كبيرة.

من جانبه، أكد الدكتور فهد الثقفي، الخبير في السلامة المرورية، أن هذه الإجراءات تعتبر خطوة هامة نحو تغيير ثقافة القيادة في المملكة. وأضاف أن تشديد العقوبات على المخالفات الخطيرة سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي لدى السائقين وتعزيز الالتزام بقواعد المرور.

وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة العامة للمرور قد أطلقت حملة توعوية واسعة النطاق لتعريف السائقين بهذه المخالفات وعواقبها. وتشمل الحملة إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولوحات إرشادية على الطرق، بالإضافة إلى ورش عمل تثقيفية في المدارس والجامعات.

و دعت الإدارة العامة للمرور جميع مستخدمي الطريق إلى الالتزام بقواعد المرور وتجنب السلوكيات الخطرة التي قد تؤدي إلى حجز مركباتهم أو، الأهم من ذلك، تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. كما أكدت الإدارة استمرارها في تطوير وتحديث الأنظمة المرورية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السلامة على الطرق.