أمانة الرياض تفجر مفاجأة عن مصير حي منفوحة

حي منفوحة في الرياض
  • آخر تحديث

تتصاعد التساؤلات حول مصير حي منفوحة العريق في الرياض، وسط تضارب الأنباء حول إمكانية إزالته كليًا ضمن مشاريع تطوير العاصمة السعودية الطموحة. فبينما تؤكد مصادر رسمية عدم وجود قرار نهائي بإزالة الحي بالكامل، تتداول أوساط شعبية أنباء عن خطط لإعادة تطوير شاملة قد تغير ملامح الحي بشكل جذري.

 حي منفوحة: تاريخ عريق وحاضر نابض بالحياة 

يعتبر حي منفوحة واحدًا من أقدم أحياء الرياض، حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى عقود مضت. وقد شهد الحي تحولات كبيرة على مر السنين، ليصبح اليوم مركزًا تجاريًا وصناعيًا حيويًا، يضم أسواقًا شعبية ومحلات تجارية ومصانع وورش عمل متنوعة. كما يعتبر الحي موطنًا لعدد كبير من السكان من مختلف الجنسيات والخلفيات الاجتماعية.

 مشاريع التطوير والتحديات القائمة 

تخطط الحكومة السعودية لتطوير شامل للعاصمة الرياض، بهدف تحويلها إلى مدينة عالمية حديثة ومستدامة. وقد تم بالفعل إطلاق العديد من المشاريع الكبرى في هذا الإطار، مثل مشروع "الرياض الخضراء" ومشروع "مركز الملك عبد الله المالي".

ومع ذلك، تواجه هذه المشاريع الطموحة تحديات كبيرة، من بينها الكثافة السكانية العالية في بعض الأحياء القديمة، مثل حي منفوحة. وتثير هذه الكثافة مخاوف بشأن قدرة البنية التحتية على استيعاب النمو السكاني المتزايد، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان بشكل كافٍ.

 مستقبل منفوحة: بين الإزالة والتطوير 

في ظل هذه التحديات، تبرز تساؤلات حول مستقبل حي منفوحة. فبينما تؤكد مصادر رسمية أنه لا يوجد قرار بإزالة الحي بالكامل، إلا أنها تشير إلى إمكانية إعادة تطوير شاملة للحي، قد تشمل إزالة بعض المباني القديمة وإنشاء مبانٍ حديثة ومرافق عامة جديدة.

وتشير مصادر أخرى إلى أن هناك خططًا لنقل بعض الأنشطة التجارية والصناعية من الحي إلى مناطق أخرى، بهدف تخفيف الضغط على البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للسكان.

وفي خضم هذه التطورات، يعيش سكان حي منفوحة حالة من الترقب والأمل. فهم يترقبون بقلق ما ستؤول إليه الأمور، ويأملون في أن يتمكنوا من البقاء في حيهم الذي ارتبطوا به بذكرياتهم وتاريخهم.

وتعكس هذه الحالة المختلطة من المشاعر التحديات التي تواجهها الحكومة السعودية في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث العمراني للمدينة وتلبية احتياجات التنمية الحديثة. فمنفوحة ليست مجرد حي، بل هي جزء من هوية الرياض وتاريخها، ومستقبلها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل العاصمة السعودية بأكملها.