فيديو صحن المطاف شبه فارغ يوم صعود الحجاج لعرفات وهذا ما كان يفعله عمال الحرم

صحن المطاف شبه فارغ يوم صعود الحجاج لعرفات
  • آخر تحديث

تشهد ساحات وأروقة المسجد الحرام، بما في ذلك صحن المطاف، حركة سلسة وانسيابية بفضل تواجد أعداد قليلة من الزوار في هذا الوقت.

هذا المشهد الهادئ يتزامن مع أحد أهم الأيام في موسم الحج، حيث بدأ حجاج بيت الله الحرام، منذ بزوغ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، بالتوجه نحو صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج. 

بمجرد بزوغ الفجر، تتجه أفواج الحجاج في تنظيم دقيق نحو عرفات، المكان الذي يمثل ذروة مناسك الحج.

عرفات هو المكان الذي يقف فيه الحجاج للدعاء والتضرع إلى الله، متمنين قبول حجهم وغفران ذنوبهم.

ويعتبر الوقوف بعرفات هو الركن الأعظم للحج، إذ لا يصح الحج بدونه.

وقد بذلت جهود كبيرة لتأمين وتسهيل انتقال الحجاج إلى هذا الموقع المهم، حيث تعمل السلطات المعنية على توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن، من خدمات طبية، وتوجيهات مرورية، وإجراءات أمنية مشددة.

في الوقت نفسه، يستمتع الزوار الذين لم يتجهوا إلى عرفات بأجواء هادئة في المسجد الحرام.

الحركة في صحن المطاف والأروقة المحيطة به تكون أكثر انسيابية، مما يتيح للطائفين أداء مناسكهم بيسر وسهولة.

تعد هذه الفترة فرصة مميزة لمن يرغب في التمتع بالسكينة الروحية داخل أقدس البقاع، بعيداً عن الزحام الشديد الذي عادة ما يكون في باقي أيام السنة.

من جهة أخرى، تحتفظ نساء مكة المكرمة بتقليد عريق يعود إلى سنوات طويلة، يتمثل في التوافد إلى الحرم المكي في يوم عرفة.

تعرف هؤلاء النسوة بـ"مؤنسات الحرم"، حيث يحرصن على التواجد في صحن الطواف لضمان عدم خلوه من الطائفين.

هذا التقليد يمتد حتى منتصف ليلة العيد، ويعكس روح المجتمع المكي وارتباطه الوثيق بالحرم الشريف.

تعتبر "مؤنسات الحرم" جزء من التراث المكي الذي يضفي طابع خاص ومميز على أجواء الحج، حيث يظهرن في مشهد مهيب وملهم يجسد الحب والولاء لهذا المكان المقدس.

وفي هذا السياق، تبرز الجهود التنظيمية الهائلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لضمان سلامة وراحة الحجاج والزوار على حد سواء.

تتضمن هذه الجهود تحسين البنية التحتية، توفير وسائل النقل الملائمة، وتقديم الدعم اللوجستي والطبي.

كما تعمل فرق من المتطوعين والمرشدين على مدار الساعة لتقديم المساعدة والإرشادات للحجاج، مما يضمن سير المناسك بشكل سلس ومنظم.