ضربة سعودية قوية للمقيمين والوافدين وقرار يقضي بتوطين مهن جديدة يعمل فيها مئات آلاف المقيمين والكشف عن مصيرهم ومصير عائلاتهم

ضربة سعودية قوية للمقيمين والوافدين
  • آخر تحديث

في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، تستمر المملكة العربية السعودية في اتخاذ خطوات جريئة لتعزيز توطين الوظائف ورفع نسبة مشاركة المواطنين في سوق العمل المحلي.

ضربة سعودية قوية للمقيمين والوافدين

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن سلسلة من القرارات الجديدة التي تستهدف توطين مجموعة من المهن الحيوية بنسبة تصل إلى 50% في بعض القطاعات، بهدف تعزيز بيئة العمل وتحقيق استقرار وظيفي أكبر للسعوديين والسعوديات، بما يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مهن رئيسية ضمن خطة التوطين: توسيع قاعدة المشاركة السعودية

أوضحت الوزارة أن هذه القرارات تأتي بالشراكة مع الجهات الإشرافية المختلفة، لضمان تنفيذ فعّال ومتكامل، مع مراعاة احتياجات السوق المحلي. ومن أبرز المهن التي شملتها قرارات التوطين:

إدارة المشاريع: نهج جديد لتعزيز الكفاءات المحلية

بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، قررت الوزارة توطين مهن إدارة المشاريع مثل مدير إدارة المشاريع وأخصائي إدارة المشاريع.

سيتم تنفيذ القرار على مرحلتين، الأولى بنسبة توطين 35%، والثانية بنسبة 40%.

وضع حد أدنى للأجور يبلغ 6000 ريال لهذه الوظائف، ما يعزز فرص السعوديين في دخول سوق العمل بقوة وكفاءة.

قطاع المشتريات والمبيعات: تعزيز التوظيف في المجالات الحيوية

تعد مهن المشتريات والمبيعات من المجالات الحيوية التي تم التركيز عليها، حيث قررت الوزارة توطين مهن المشتريات مثل مدير مشتريات ومندوب مشتريات بنسبة 50% في المنشآت التي تضم ثلاثة موظفين أو أكثر.

كما تم توطين مهن المبيعات مثل مدير مبيعات وأخصائي مبيعات بنسبة 15% في المنشآت التي تضم خمسة موظفين أو أكثر.

خدمات الشحن والخياطة النسائية: دور أكبر للكوادر الوطنية

في خطوة لتعزيز دور السعوديات، تم توطين 14 نشاط ضمن خدمات الشحن ووسطاء الشحن بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية.

أما في مجال الخياطة النسائية، فتم توطين الوظائف الإدارية بالكامل، مع إلزام المنشآت التي تضم 10 عاملات أو أكثر بتوظيف سعودية واحدة على الأقل في المهن الفنية.

أنشطة البريد وقطاع الأجهزة الطبية: دعم مستمر للكوادر الوطنية

شملت القرارات توطين أنشطة البريد ونقل الطرود، حيث اقتصرت مهنة الرؤساء التنفيذيين على السعوديين، إضافة إلى توطين 60% من مهن الإدارة العليا.

وفي قطاع الأجهزة الطبية، تم توطين مهن المبيعات والدعاية بنسبة 80%، والمهن الهندسية والفنية بنسبة 50%.

آفاق جديدة لتوطين الوظائف: تحولات شاملة في سوق العمل

تعكس هذه القرارات التزام المملكة بتحقيق تحول شامل في سوق العمل من خلال تمكين الكوادر الوطنية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرات في تطوير بيئة العمل، زيادة فرص التوظيف، وتعزيز مكانة المواطنين في مختلف القطاعات الاقتصادية.

هذه الجهود ليست فقط خطوة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، ولكنها أيضًا جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام وقادر على المنافسة عالميًا.