بالهجري والميلادي أشد أيام البرد في المربعانية وتاريخ بداية تراجع البرد قبل شهر رمضان 1446

 أشد أيام البرد في المربعانية وتاريخ بداية تراجع البرد قبل شهر رمضان 1446
  • آخر تحديث

يشكل فصل الشتاء محطة مهمة في السنة، حيث تتعدد طرق تقسيمه بين الحسابات الفلكية والتقليدية، هذه الاختلافات تجسد نظرة المجتمعات لتغيرات المناخ وعلاقة الإنسان بالطبيعة.

 أشد أيام البرد في المربعانية وتاريخ بداية تراجع البرد قبل شهر رمضان 1446 

ومن بين المهتمين بدراسة الشتاء، أوضح الباحث الشرعي والفلكي ماجد ممدوح الرخيص أن هناك عدة طرق لتحديد بداياته ونهاياته استنادًا إلى معايير متنوعة، تشمل الحسابات الرومانية، النجوم، والظواهر الفلكية.

الحساب المحسوس: بين نجم الإكليل والمربعانية

وفقًا للرخيص، يستند الفريق الأول في حسابه للشتاء إلى الطرق التقليدية المحسوسة، الممتدة من الرومان، والتي تبدأ مع ظهور نجم الإكليل في 7 ديسمبر، إيذان ببداية المربعانية، التي تستمر 39 يوم. 

هذه الفترة تتألف من ثلاثة نجوم رئيسية هي: الإكليل، القلب، والشولة، وكل نجم يمتد لمدة 13 يوم، وأشار إلى أن البرودة الفعلية لا تبدأ مع أول نجوم المربعانية، بل تتضح تدريجيًا مع النجم الثاني. تنقسم المربعانية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  • جويريد: بداية الشتاء المحسوس ومدته 13 يومًا، يبدأ في 7 ديسمبر.
  • الشبط: فترة الشتاء القارس، مدتها 26 يومًا من 15 يناير، وتُقسم إلى "أسبوع سم، أسبوع دم، وأسبوع دسم".
  • العقارب: آخر مراحل الشتاء، تتألف من سعد الذابح (10 فبراير) وسعد بلع، وتنتهي بسعد السعود (8 مارس)، وهو بداية فصل الربيع. يجمع هذا الحساب فصل الشتاء في 91 يومًا في السنة العادية، و92 يومًا في السنة الكبيسة.

الحساب الفلكي: رؤية علمية دقيقة لبرودة الشتاء

على الجانب الآخر، يعتمد الفريق الثاني على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تحدد بداية الشتاء في 19 ديسمبر، وهو التاريخ الذي يشهد الانقلاب الشتوي وتعامد الشمس على مدار الجدي، وفق هذا الحساب، يقسم الشتاء إلى:

  • أربعانية الشتاء: تستمر 40 يومًا من 19 ديسمبر، وتعد البداية الفعلية للبرودة.
  • خمسينية الشتاء: تبدأ في 28 يناير وتمتد لخمسين يومًا حتى نهاية الشتاء. يركز هذا التقسيم على الدقة العلمية في رصد الفصول، وهو يتزامن مع البرودة الفعلية الناتجة عن الظواهر الفلكية.

حسابات شخصية: اجتهادات مستقلة تستند إلى الملاحظة

ظهرت اجتهادات أخرى تقوم على حسابات شخصية لأفراد يعتمدون على الملاحظات المحسوسة للطقس.

يعتبر البعض أن الشتاء يبدأ بقران القمر والثريا، في حين يعتقد آخرون أن بدايته تكون في 13 ديسمبر عند أول اقتران حسابي بين القمر والثريا.

هذا النوع من الحسابات يفتقر إلى الدقة العلمية، ولكنه يعبر عن التراث الشعبي وتجارب الأفراد.

التنوع في الحسابات: ثراء ثقافي واختلاف في الرؤية

أبرز الرخيص الاختلاف الكبير بين الفرق الثلاثة في تقسيم الشتاء، مما يعكس تنوع الثقافات والنظريات العلمية والشعبية في فهم الفصول.

سواء كنت تؤمن بالحسابات التقليدية أو تعتمد على الفلك، فإن الشتاء يظل فصل محوري يشهد تغيرات ملحوظة في المناخ وأسلوب الحياة.