ليست مياه التحلية .. الزعاق يكشف المصدر الحقيقي للمياه في السعودية

الزعاق يكشف المصدر الحقيقي للمياه في السعودية
  • آخر تحديث

في منطقة تعتبر واحدة من أكثر البيئات الصحراوية جفافا، تشكل الأمطار المصدر الرئيسي للمياه في الجزيرة العربية. 

الزعاق يكشف المصدر الحقيقي للمياه في السعودية

يوضح الدكتور خالد الزعاق، مقدم فقرة "تقويم" على قناة العربية، كيف ترتبط حياة هذه المنطقة ونشاطها المائي بالأمطار، التي تتجمع عبر الأودية، القيعان، والسدود، وتغذي الآبار التي يعتمد عليها السكان.

كيف تجمع مياه الأمطار بين الأودية والآبار

يوضح الزعاق أن الأمطار في الجزيرة العربية تأتي لتعيد الحياة إلى الأودية الجافة وتغذي السدود، ما يساعد في تجميع المياه بشكل طبيعي، ثم تأتي الخطوة التالية بامتصاص الأرض للماء لتغذية الآبار.

هذه العملية تجعل من الأمطار شريان الحياة الذي يربط بين الطبيعة والاحتياجات اليومية للسكان، مما يجعل الجزيرة العربية تعتمد على الأمطار بشكل كبير لتوفير المياه العذبة.

الأمطار كتحية في الثقافة العربية: "مرحبا تراحيب المطر" و"مرحبًا هيل عدى السيل"

تشكل الأمطار جزء مهم من التراث الشعبي والثقافة في الجزيرة العربية. إذ يستخدم العرب الأمطار كتشبيه للترحيب، فيقولون عبارات مثل "مرحبا تراحيب المطر" و"مرحبا هيل عدى السيل".

تعكس هذه العبارات مشاعر الترحيب بالأمطار وكأنها زائر كريم يجلب معه الخير والحياة، وهو ما يبرز الارتباط العميق بين سكان الجزيرة والأمطار.

مسار الأمطار: طريق جديد لكل موسم

يشير الدكتور الزعاق إلى أن الأمطار لا تسير على مسار واحد، بل تختار طريق جديد كل موسم، فتتغير طرق الأمطار من عام إلى آخر، لتغطي أجزاء مختلفة من الجزيرة.

هذا التنوع يساهم في إعادة توزيع مصادر المياه في أنحاء الجزيرة العربية، ويجعل السكان في حالة ترقب سنوي للموسم الجديد الذي سيعيد الحياة للأرض.

السدود والأودية خزانات طبيعية لتجميع المياه

تعتبر السدود والأودية في الجزيرة العربية من الخزانات الطبيعية، حيث تتجمع فيها مياه الأمطار، وهي ضرورية لتوفير المياه في المناطق الصحراوية.

فالسدود تعمل على تخزين المياه لاستخدامها على مدار العام، بينما تحمل الأودية المياه إلى المناطق المنخفضة، وتعمل كمصادر تغذية للآبار.

أهمية الأمطار في حياة السكان أكثر من مجرد مورد مائي

الأمطار ليست مجرد مصدر للمياه في الجزيرة العربية، بل هي رمز للحياة والاستمرارية، ما يجعلها تحظى بمكانة خاصة لدى سكان المنطقة.

تتجسد أهمية الأمطار في الثقافة اليومية والممارسات الاجتماعية، وهي تمثل الأمل في توفير المياه اللازمة للحياة، مما يجعلها في مقدمة أولويات السكان وانتظارهم السنوي.