رسمياً: ضوابط جديدة لعمل المحامين في السعودية وشرط الزامي لتوثيق المحامي في هيئة المحامين

ضوابط جديدة لعمل المحامين في السعودية
  • آخر تحديث

في خطوة تعتبر محورية في مسار مهنة المحاماة بالمملكة العربية السعودية، أقر وزير العدل مؤخرا اللائحة الجديدة لنظام المحاماة، التي تهدف إلى تنظيم وتحديث العديد من جوانب العمل في هذا القطاع الحيوي.

ضوابط جديدة لعمل المحامين في السعودية

 تحدث المحامي نايف المرشدي عن أبرز التعديلات التي طرأت على اللائحة الجديدة خلال لقاء له مع برنامج "الراصد"، مسلط الضوء على بعض النقاط الهامة التي ستكون لها تأثيرات كبيرة على المحامين، القضاة، والنيابة العامة.

في هذا المقال، نستعرض التعديلات الرئيسية في اللائحة وكيف ستعيد تشكيل قواعد العمل في مهنة المحاماة.

الاستقالة من القضاء: كيف يعالج النظام الجديد هذه المسألة؟

من أبرز التعديلات التي طرأت في اللائحة الجديدة هي التنظيم الدقيق لعملية الاستقالة من القضاء والنيابة العامة.

حيث أوضح المرشدي أن اللائحة وضعت إطار واضح يتضمن "مدة سنتين" يحظر خلالها على القاضي أو المدعي العام الترافع في القضايا في نفس المحكمة التي كان يعمل بها.

هذا القرار يهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية العمل القضائي، ويمنع أي تضارب للمصالح قد ينشأ عند الانتقال من السلك القضائي إلى مهنة المحاماة.

في السابق، كان القضاة يمتنعون عن الترافع لفترات طويلة تصل إلى سنوات، بينما كان آخرون يباشرون العمل فورا بعد استقالتهم مما قد يعرضهم للمواقف المحرجة ويؤثر على سمعتهم أو يسبب حرج لزملائهم.

تحقيق التوازن في مهنة المحاماة

تحقيق التوازن بين توفير الخبرات للمحامين الجدد ومنحهم الفرص للتطور كان من الأهداف الأساسية للائحة الجديدة.

حيث كانت هناك مشكلة سابقة تتمثل في طول فترة التدريب قبل أن يسمح للمحامي بتقديم التدريب للآخرين.

في السابق، كان المحامي الجديد ينتظر لمدة خمس سنوات قبل أن يتمكن من تدريب المحامين الجدد.

ولكن، بموجب اللائحة الجديدة، تم تقليص هذه المدة إلى ثلاث سنوات فقط، مما يتيح للمحامين الجدد فرص أسرع للاندماج في هذا المجال وتوسيع قاعدة المحاماة.

تجديد الترخيص والاشتراك في هيئة المحامين

واحدة من أبرز التعديلات التي تضمنتها اللائحة الجديدة هي التشديد على ضرورة تجديد ترخيص المحامي واشتراكه في عضوية هيئة المحامين.

إذا لم يقم المحامي بتجديد ترخيصه، فسيتم تحويله إلى "جدول المحامين غير الممارسين"، وهو إجراء يهدف إلى دعم وتمكين الهيئة السعودية للمحامين.

هذا التعديل يمنح الهيئة القدرة على مراقبة وتنظيم مهنة المحاماة بشكل أكثر فاعلية، حيث لا يسمح لأي محامي بممارسة مهنته إذا لم يكن منضوي تحت الهيئة.

ونتيجة لذلك، فإن المحامي الذي لا يجدد ترخيصه سيحرم من القدرة على حضور أي جلسة قضائية أو متابعة قضاياه، مما يعد خطوة حاسمة نحو فرض الانضباط في هذا القطاع.

نظرة شاملة على مستقبل مهنة المحاماة في السعودية

تمثل التعديلات التي طرأت على اللائحة الجديدة لنظام المحاماة في السعودية خطوة مهمة نحو تحديث وتطوير المهنة، بما يضمن تحسين جودة الخدمات القانونية وتسهيل الإجراءات أمام المحامين الجدد.

كما أن هذه التعديلات تساعد في تعزيز نزاهة القضاء والمحاماة من خلال إجراءات مدروسة تهدف إلى منع تضارب المصالح وضمان أفضل ممارسة للمهنة.