طريقة سهلة للتفريق بين الامطار الطبيعية وبين الامطار بسبب برنامج الاستمطار في السعودية

برنامج استمطار السحب في السعودية
  • آخر تحديث

أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها بعض مناطق المملكة العربية السعودية حاليًا ليست ناتجة عن عمليات الاستمطار الاصطناعي. وفي حديثه للصحافة، أوضح القحطاني أن برنامج الاستمطار الوطني يهدف إلى تحفيز السحب الموجودة لزيادة كمية الهطول، وليس إلى خلق سحب جديدة أو التسبب في هطول أمطار غزيرة.

 استراتيجية الاستمطار الوطني

شدد القحطاني على أن برنامج الاستمطار الوطني لا يستهدف السحب المهيأة بالفعل لهطول الأمطار الغزيرة، بل يركز على السحب المتوسطة التي يمكن تحفيزها لزيادة كمية الهطول. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الموارد المائية في المملكة، وليس التأثير على الظواهر الجوية الطبيعية.

وأشار إلى أن التوجه العام للمركز الوطني للأرصاد يتمثل في استخدام تقنيات علمية متقدمة لتحفيز السحب، حيث يهدف البرنامج إلى معالجة مشكلات ندرة المياه في بعض المناطق، والتي تعد من القضايا الملحة في المملكة.

 العمل في ظروف جوية ملائمة فقط

وأضاف القحطاني أن برنامج الاستمطار لا يُنفذ أثناء وجود ظواهر جوية حادة، مثل العواصف الرعدية الشديدة أو الرياح القوية، إذ أن هذه الظروف قد تؤثر على سلامة الطائرات المستخدمة في عمليات الاستمطار. وأوضح أن هذه الظواهر قد تؤدي أيضًا إلى نتائج عكسية غير مرغوبة، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر في عمليات الاستمطار.

 التقنيات المستخدمة في الاستمطار الاصطناعي

يعتمد برنامج الاستمطار في المملكة على تقنيات علمية متطورة، تتضمن استخدام طائرات خاصة مزودة بأجهزة رصد جوي وأجهزة بذر للسحب. يتم بذر السحب بمواد خاصة، مثل يوديد الفضة أو ملح الطعام، لتحفيز تكثف بخار الماء وتكوين قطرات المطر. وتعتمد فعالية هذه التقنيات على توفر الظروف الجوية المناسبة وتوافقها مع أهداف البرنامج.

 دور البرنامج في تعزيز الموارد المائية

يلعب برنامج الاستمطار دورًا هامًا في تعزيز الموارد المائية في المملكة، خاصة في المناطق التي تعاني من ندرة الأمطار. وفقًا لبيانات المركز، تسعى المملكة إلى توسيع نطاق البرنامج في المستقبل بهدف زيادة كميات هطول الأمطار وتحسين توزيعها الجغرافي.

 تجارب عالمية في الاستمطار الاصطناعي

يمكن النظر إلى التجارب العالمية في مجال الاستمطار الاصطناعي، حيث حققت دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر تقدمًا ملحوظًا في استخدام هذه التقنية. وقد ساهمت تلك التجارب في زيادة معدلات هطول الأمطار وتحسين الموارد المائية، مما يعد نموذجًا يُحتذى به في المملكة.

ويعتبر تعزيز الاستثمارات في تقنيات الاستمطار الاصطناعي من الخطوات المهمة التي تتطلع إليها المملكة في إطار رؤيتها 2030. حيث تركز الرؤية على تحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الأمن المائي في البلاد.

كما يعمل المركز الوطني للأرصاد على تقييم فعالية عمليات الاستمطار وتطوير أساليب جديدة تساهم في تحسين النتائج. وفي هذا السياق، يسعى المركز إلى التعاون مع الجهات المختصة والبحثية لتطوير استراتيجيات فعالة تلبي احتياجات المملكة المائية.

وتعتبر الأمطار الغزيرة التي تشهدها بعض مناطق المملكة نتيجة لظروف جوية طبيعية، وليس لها علاقة بعمليات الاستمطار الاصطناعي. يؤكد المركز الوطني للأرصاد التزامه بتعزيز الموارد المائية من خلال برنامج الاستمطار، مع مراعاة الشروط العلمية اللازمة لضمان سلامة العمليات وجودة النتائج.