رسمياً تسهيلات جديدة لاصدار تراخيص الاسلحة واسلحة الصيد الشخصية في السعودية وهذا الشرط الزامي من اليوم

اسلحة الصيد
  • آخر تحديث

في خطوة جديدة لتعزيز السلامة والأمان في المجتمع، أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية  رسميًا عن شرط إضافي للحصول على رخصة حمل واقتناء الأسلحة النارية الفردية وأسلحة الصيد، حيث يتوجب الآن على المتقدمين اجتياز الفحص الطبي الخاص بالكشف عن السموم. ويأتي هذا القرار كجزء من جهود المملكة الرامية إلى رفع معايير السلامة والحد من المخاطر المرتبطة باستخدام الأسلحة.

 خلفية القرار

تهدف السعودية من هذا القرار إلى تعزيز إجراءات التحقق من أهلية الأفراد الذين يرغبون في الحصول على رخصة لحمل واقتناء الأسلحة، وذلك لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع بشكل عام. ويعد هذا الإجراء إضافة جديدة إلى الشروط السابقة، حيث كان يتوجب على المتقدمين الحصول على موافقة أمنية وإجراء فحوصات طبية عامة قبل منحهم رخصة الأسلحة، لكن شرط اجتياز فحص السموم يعد تعزيزًا مهمًا لتحديد مدى ملاءمة المتقدمين من الناحية الصحية والنفسية لحمل السلاح.

 لماذا الفحص الطبي للسموم؟

يُعتبر الفحص الطبي للكشف عن السموم إجراءً عالميًا معتمدًا في بعض الدول التي تسمح بحمل الأسلحة، حيث يساعد هذا الفحص في تحديد ما إذا كان الشخص متعاطيًا للمواد المخدرة أو المواد المسببة للإدمان. من المعروف أن تعاطي المواد المخدرة يؤثر على القدرة العقلية والنفسية للفرد، ويزيد من احتمالية التصرفات العنيفة أو غير المتزنة. لذا، يشكل هذا الشرط ضمانة إضافية لمنع وصول الأسلحة إلى أيدي الأشخاص غير المؤهلين.

 تفاصيل الفحص الطبي للسموم

يتطلب اجتياز الفحص الطبي للسموم عينة طبية من المتقدم، يتم تحليلها في مختبرات معتمدة للتأكد من خلوه من أي آثار لتعاطي المخدرات أو المواد المحظورة. وتخضع نتائج الفحص لسرية تامة، حيث يُبلغ الشخص المعني فقط بالنتيجة، كما تُرسل نتائج الفحص إلى الجهات المختصة لإتمام عملية التحقق من أهلية المتقدم للحصول على الرخصة.

 الشروط الحالية للحصول على رخصة حمل السلاح

بإضافة شرط الفحص الطبي للسموم، يصبح على الراغبين في الحصول على رخصة حمل واقتناء الأسلحة النارية وأسلحة الصيد في السعودية الالتزام بالشروط التالية: 1. تقديم طلب رسمي: يجب على المتقدم تقديم طلب للحصول على الرخصة من خلال القنوات الرسمية المعتمدة. 2. الموافقة الأمنية: يخضع الطلب لمراجعة أمنية دقيقة للتأكد من سجل المتقدم وخلوه من أي سوابق جنائية. 3. اجتياز الفحص الطبي العام: يشمل التحقق من الصحة العامة للمتقدم لضمان عدم وجود أي ظروف صحية تعيق حمل السلاح. 4. اجتياز الفحص الطبي للسموم: وهو الشرط الأحدث، ويتطلب أن يكون المتقدم خاليًا من تعاطي المواد المخدرة. 5. دفع الرسوم: يتعين على المتقدم دفع رسوم معينة، تشمل التكاليف المتعلقة بإصدار الرخصة والفحوصات الطبية.

 كيفية الحصول على رخصة حمل واقتناء الأسلحة بعد القرار الجديد

يمكن للراغبين في الحصول على رخصة الأسلحة النارية اتباع الخطوات التالية:

- التسجيل عبر البوابة الإلكترونية: تتوفر منصة إلكترونية لتقديم الطلبات، حيث يجب ملء نموذج الطلب وتقديم كافة المستندات المطلوبة. - إجراء الفحوصات الطبية: بعد استكمال نموذج الطلب، يتم إحالة المتقدم إلى مركز طبي معتمد لإجراء الفحوصات اللازمة، بما فيها الفحص الطبي للسموم. - مراجعة الجهات الأمنية: تتم مراجعة الطلب من قبل الجهات الأمنية المختصة، وبعد اجتياز جميع المتطلبات، يتم إصدار الرخصة.

 فوائد تطبيق شرط اجتياز الفحص الطبي للسموم

يعد هذا القرار خطوة نوعية في سبيل تحقيق السلامة المجتمعية وتعزيز مستوى الأمان في البلاد، وذلك عبر ضمان أن يتم منح تراخيص الأسلحة فقط للأشخاص المؤهلين والملتزمين بقواعد القانون والصحة العامة. وتشمل الفوائد المتوقعة لهذا الإجراء: - تقليل حوادث الأسلحة النارية: من خلال منع الأشخاص المتعاطين للمواد المخدرة من الحصول على الأسلحة، يمكن تقليل الحوادث المتعلقة بسوء استخدام الأسلحة. - تعزيز الأمان المجتمعي: يسهم هذا القرار في رفع مستوى الأمان، ويعزز الثقة بأن الأسلحة في أيدي أشخاص مؤهلين وواعين. - دعم الجهود الأمنية: يساعد تطبيق هذا الشرط على تسهيل عمل الجهات الأمنية في الحفاظ على النظام العام.

وتسعى العديد من الدول التي تسمح بترخيص الأسلحة إلى تطبيق معايير صارمة في إصدار التراخيص، بما في ذلك إجراء فحوصات طبية للمتقدمين. فعلى سبيل المثال، تطبق بعض الدول فحص السموم كشرط رئيسي في سياق الحفاظ على الأمن. وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من جهود تلك الدول لضمان عدم وقوع الأسلحة في أيدي غير المؤهلين أو المعرضين لمشاكل نفسية قد تؤدي إلى سوء استخدامها.

وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا من قبل فئات المجتمع السعودي، حيث أشاد العديد من المواطنين بالخطوة التي تتخذها الحكومة لتعزيز الأمان ومنع تداول الأسلحة بين غير المؤهلين. وتؤكد الجهات المسؤولة أن هذا القرار يأتي في سياق حرص الحكومة على السلامة العامة وتوفير بيئة آمنة للجميع.

وتشير التوقعات إلى أن السعودية قد تتبنى إجراءات إضافية لضمان التزام حاملي الأسلحة بالقوانين والأنظمة، وقد تشمل هذه الإجراءات دورات تدريبية أو توعية مخصصة حول المسؤولية في استخدام الأسلحة. ويأتي هذا في إطار حرص المملكة على التزام المواطنين بقواعد السلامة.