الزعاق ينبه سكان هذه المناطق مهددين بالأعاصير القادمة من المحيطات ويحدد أكثر مناطق السعودية أماناً من خطر الأعاصير

الزعاق ينبه سكان هذه المناطق مهددين بالأعاصير القادمة
  • آخر تحديث

يعتبر الدكتور خالد الزعاق، مقدم فقرة "تقويم" على قناة العربية، من الخبراء المميزين في تفسير الظواهر الطبيعية بتشبيهات مشوقة، حيث وصف الأرض بأنها كائن حي ينبض بالحياة.

الزعاق ينبه سكان هذه المناطق مهددين بالأعاصير القادمة

يعزو الزعاق هذا التشبيه إلى أن الكوارث الطبيعية كالأعاصير، والزلازل، والبراكين، ليست أحداثًا عشوائية بل ضربات إيقاعية تعكس ديناميكية الطبيعة.

الأرض ككائن حي كيف تعمل الطبيعة؟

أوضح الدكتور الزعاق أن الأرض تتصرف كأنها كائن حي، فهي تتنفس وتتحرك وتنفجر بطرق منتظمة ومحددة في أماكن معينة على سطحها، قائلاً:

"الأرض كائن حي، دقات قلبه الزلازل، ومتنفسه البراكين، والأعاصير تجري في عروقه." يشير بهذا إلى أن كلًا من الزلازل والبراكين والأعاصير تحدث في بيئات خاصة بها وتخضع لمواسم معينة وظروف خاصة، مما يمنح الأرض طبيعة متجددة وقابلة للتوقع.

أين تضرب الأعاصير؟

يشير الدكتور الزعاق إلى أن الأعاصير نادرًا ما تضرب إلا السواحل المتاخمة للمحيطات، حيث تعد المحيطات الحاضنة الطبيعية لها، وتعتبر السواحل المفتوحة مناطق أكثر عرضة لوقوع الأعاصير نتيجة تلاقي التيارات الجوية المحملة بالرطوبة وتيارات المحيط الباردة.

الأعاصير في الخريف والربيع

تحدث الأعاصير عادة في مواسم الخريف والربيع، وهي أوقات انتقالية تتسم بتغيرات مناخية كبيرة بين الصيف والشتاء، مما يسهم في تكوين الظروف المثالية لتشكيل الأعاصير.

ويشير الزعاق إلى أن الخريف، وتحديدا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، هو الأكثر شيوعا لتكون الأعاصير.

الزلازل نبضات قلب الأرض

يعتبر الدكتور الزعاق أن الزلازل أشبه بدقات قلب الأرض التي تحدث بانتظام، وغالبًا ما تتركز في ما يعرف بـ"أحزمة الزلازل" والتي تكون أكثر عرضة للنشاط الزلزالي.

ويضيف أن هذه الزلازل تحدث وفقًا لنمط معين من التحركات التكتونية، مما يجعلها محصورة في مناطق محددة حول العالم.

البراكين متنفس الأرض وعلامة على ديناميكيتها

تعد البراكين بمثابة "تنفس" الأرض، حيث تنفث الحرارة والغازات من أعماقها نحو السطح.

وأكد الزعاق أن البراكين غالبا ما تنشط في المناطق التي تمتاز بتركيبات جيولوجية معينة، مثل نتوءات الصفائح التكتونية التي تسمح بانبثاق الصهارة من أعماق الأرض.

لماذا لا يمكن التنبؤ بسلوكيات الأعاصير بدقة؟

رغم التطور التكنولوجي، يشير الزعاق إلى أن سلوكيات الأعاصير لا تزال محاطة بالغموض، فعوامل كثيرة متداخلة تتحكم في قوة ومسار الأعاصير، مما يجعل التنبؤ الدقيق بها أمر صعب للغاية.