قائمة الاطباق التي تشتهر بها كل مدينة في السعودية ومفاجأة في الطبق الشعبي الأول في الرياض

الاطباق الشعبية السعودية
  • آخر تحديث

أعلنت هيئة فنون الطهي في المملكة العربية السعودية اعتماد الأطباق التقليدية الرسمية لكل منطقة من مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الغذائي السعودي الغني والمتنوع. تم اختيار الأطباق التقليدية بعناية لتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للمملكة، حيث تتميز كل منطقة بطبق فريد يمثل جزءًا من هويتها وتاريخها.

 أطباق المناطق السعودية المعتمدة من هيئة فنون الطهي

تشمل القائمة الرسمية للأطباق التي تم اعتمادها من قبل الهيئة كالتالي:

1. الرياض - طبق المرقوق      يُعتبر المرقوق من الأطباق الشهيرة في منطقة الرياض، وهو عبارة عن عجينة رقيقة تُطهى مع اللحم والخضروات المختلفة مثل القرع والبطاطس والكوسا. يُضفي مزيج البهارات التقليدية على هذا الطبق نكهة فريدة تمثل المذاق النجدي. يُعد المرقوق من الأطباق الرئيسية التي تُقدم في المناسبات العائلية والاجتماعية.

2. مكة المكرمة - السليق      يُعرف طبق السليق بكونه من الأكلات التقليدية المميزة في منطقة مكة المكرمة، ويُحضّر عادةً من الأرز المطبوخ مع الحليب والدجاج أو اللحم. يُقدَّم السليق بشكل أساسي في مناسبات الأفراح والاحتفالات، ويتميز بقوامه الكريمي ونكهته الغنية بالبهارات المعتدلة.

3. المدينة المنورة - الأرز المديني      الأرز المديني هو طبق شهير في المدينة المنورة، ويتميز بتنوع مكوناته حيث يُطهى مع اللحم والتوابل، ويُضاف إليه الفواكه المجففة مثل الزبيب لإضفاء طعم حلو ونكهة مميزة. يُعتبر هذا الطبق جزءًا من التقاليد المدينية القديمة ويُقدم في المناسبات والأعياد.

4. الحدود الشمالية - المليحية      يمثل طبق المليحية جزءاً من التراث الغذائي لمنطقة الحدود الشمالية، وهو طبق يعتمد بشكل رئيسي على لحم الضأن المطبوخ مع الطحين والبهارات المحلية. يُعد هذا الطبق من الأطباق الدسمة التي تُقدّم عادةً في الأجواء الباردة لتوفير الدفء والطاقة.

5. الجوف - البكيلة      البكيلة هي أحد الأطباق التقليدية في منطقة الجوف، وتُحضّر من القمح المطحون المخلوط مع التمر، وغالباً ما يُضاف إليها السمن لإضفاء نكهة غنية. يُعتبر هذا الطبق من الأطعمة المغذية التي تناسب الأجواء الصحراوية في المنطقة.

6. الباحة - خبز المقناة      يُعد خبز المقناة من الأكلات الشعبية في منطقة الباحة، ويُحضّر من العجين الذي يُخبز على الصاج. يُقدم خبز المقناة مع العسل أو السمن، ويُعتبر من الأطباق التقليدية التي تعكس بساطة الحياة في المناطق الجبلية للباحة.

7. حائل - كبيبة حائل      تُعرف منطقة حائل بطبق الكبيبة، وهي عبارة عن لحم مفروم ممزوج بالبرغل ومجموعة من البهارات الخاصة، ويتم تشكيلها على شكل كرات تُطهى في المرق أو تُقلى. يُقدم هذا الطبق كجزء من المأكولات التقليدية في الولائم والمناسبات.

8. نجران - الرُقش      الرُقش هو أحد الأطباق التراثية في منطقة نجران، ويُحضّر من الدقيق المطحون المخلوط بالماء، ويتم تشكيله على شكل رقائق تُطهى مع اللحم والخضروات. يتميز هذا الطبق بمذاقه الفريد الناتج عن استخدام المكونات المحلية من الحبوب واللحوم.

 خلفية عن أهمية اعتماد الأطباق التقليدية

جاء اعتماد هذه الأطباق في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه من خلال إبراز التنوع والتقاليد الغذائية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية السعودية. وقد أكدت هيئة فنون الطهي أن هذه الخطوة تأتي بهدف توثيق التراث الغذائي والترويج له على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الغذائية في المملكة.

 السياحة الغذائية: جذب الزوار عبر الطعم والنكهات

أصبحت السياحة الغذائية واحدة من أهم المجالات التي تسعى المملكة لتعزيزها، إذ يمثل تذوق الأطعمة التقليدية جزءًا من تجربة السفر للزوار من مختلف أنحاء العالم. بفضل التنوع الكبير في الأطباق المحلية، يمكن للسياح الاستمتاع بتجارب تذوق فريدة تجمع بين النكهات المختلفة والثقافات المتنوعة في المملكة.

من خلال تسليط الضوء على الأطباق التقليدية لكل منطقة، تسعى الهيئة لجعل المطاعم المحلية تقدم هذه الأطباق بأصالتها وطريقتها التقليدية. كما يمكن أن تُساهم هذه الخطوة في دعم أصحاب المطاعم التقليدية ومشاريع الطهي الصغيرة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.

 الفوائد الثقافية والاقتصادية لاعتماد الأطباق التقليدية

تُعد الأطباق المعتمدة جزءًا من التراث غير المادي للمملكة، وتمثل ارتباطًا ثقافيًا بالبيئة المحلية والتاريخ المجتمعي. إن توثيق وترويج الأطعمة التقليدية يمكن أن يساهم في:

- حماية التراث الثقافي: الحفاظ على وصفات الأطعمة التقليدية من الاندثار ونقلها للأجيال القادمة. - دعم الاقتصاد المحلي: تشجيع الاستثمار في قطاع الطهي والسياحة الغذائية. - تعزيز الهوية الوطنية: من خلال إبراز التنوع الغذائي في مختلف مناطق المملكة كجزء من الثقافة السعودية. - جذب السياحة: إذ يمكن للزوار تجربة الأطباق التقليدية في المناطق المختلفة والتعرف على عادات وتقاليد الطهي المحلية.

 دور الهيئة في تعزيز التراث الغذائي السعودي

تعمل هيئة فنون الطهي على تنفيذ مشاريع وبرامج تهدف إلى توثيق وتعزيز الأطعمة التقليدية، بما في ذلك إقامة الفعاليات والمعارض الخاصة بالطهي، وتنظيم الدورات التدريبية لتعليم الأطباق التقليدية للمجتمع. كما تسعى إلى إدراج الأطعمة التقليدية في قوائم المطاعم والفنادق السياحية لتكون جزءًا من تجربة الزوار.

إن اعتماد الأطباق التقليدية لكل منطقة في المملكة من قبل هيئة فنون الطهي يُعد خطوة هامة نحو تعزيز التراث الغذائي السعودي والتعريف بتنوع المأكولات التقليدية التي تعكس ثقافة وتاريخ كل منطقة. ومن خلال هذه الخطوة، تأمل الهيئة أن تساهم في نشر ثقافة الطهي السعودي على نطاق أوسع، ودعم الهوية الوطنية، وجذب الزوار للاستمتاع بتجربة غنية من النكهات والأطباق التقليدية.