عاجل: وزارة التعليم تعلن إلغاء أي عقود مع المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية والخاصة بسبب خطأ سبق التحذير منه وتكشف مصير من تم فسخ التعاقد معهم

وزارة التعليم
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية شروطاً جديدة للتعاقد مع المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية والعالمية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز جودة التعليم وضمان معايير مهنية عالية. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم الخاص وتعزيز الثقة في المؤسسات التعليمية الخاصة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

ووفقاً لما صدر عن الوزارة، فإن الشروط الجديدة تهدف إلى تحسين معايير اختيار الكوادر التعليمية في المدارس الأهلية والدولية، لضمان أن يتمتع العاملون في هذا القطاع بمؤهلات مهنية وسلوكية مناسبة تؤهلهم للعمل في مجال التعليم بشكل فعال. 

 الشروط المطلوبة للتعاقد مع المعلمين والمعلمات

حددت وزارة التعليم عدة شروط أساسية يجب توفرها في المعلمين والمعلمات الراغبين في التعاقد مع المدارس الأهلية والعالمية، وهي كالتالي:

1. الخلو من السوابق الجنائية والقضايا المخلة بشرف المهنة: يشترط على المتقدمين للوظائف التعليمية في المدارس الأهلية والعالمية أن يكونوا خالين تماماً من أي سوابق جنائية أو قضايا تمس بشرف المهنة. يتم التأكد من ذلك من خلال فحص سجل المرشح الجنائي وإجراء التحريات اللازمة. يأتي هذا الشرط ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز سلامة البيئة التعليمية وضمان حماية حقوق الطلاب.

2. حسن السيرة والسلوك والأخلاق: ينبغي على المرشحين للوظائف التعليمية أن يكونوا من ذوي السيرة الحسنة والسلوك القويم. تشمل متطلبات حسن السيرة تقديم شهادات تثبت سلامة سجل المرشح من أي تصرفات غير لائقة أو ممارسات قد تؤثر سلباً على البيئة التعليمية.

3. اجتياز المقابلة الشخصية من الجهة المالكة للمدرسة: من الشروط الأساسية أيضاً أن يجتاز المرشحون للمناصب التعليمية المقابلة الشخصية التي تجريها الجهة المالكة للمدرسة. يتم من خلال هذه المقابلة تقييم مهارات المرشح وقدراته على التواصل والتفاعل مع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، إضافة إلى قدرته على نقل المعرفة والمعلومات بشكل فعال.

4. الحصول على الرخصة المهنية: من المتطلبات الجديدة أيضاً حصول المتقدم على الرخصة المهنية التي تصدرها هيئة تقويم التعليم والتدريب. تهدف هذه الرخصة إلى التأكد من أن المعلم يتمتع بالمهارات والمعرفة اللازمة لمزاولة مهنة التدريس في المملكة. وتتضمن عملية الحصول على الرخصة إجراء اختبارات مهنية تقيس الكفاءة التعليمية والتخصصية للمتقدمين.

 أهمية الشروط الجديدة

تأتي هذه المتطلبات كجزء من استراتيجية وزارة التعليم لضمان جودة التعليم في المدارس الأهلية والدولية. تسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز مهنية المعلمين والمعلمات ورفع مستوى الأداء التعليمي، مما يساهم في تحسين جودة التعليم والارتقاء بمستوى الكفاءات التعليمية المتاحة للطلاب.

وفقاً لتصريحات الوزارة، تهدف هذه الشروط إلى بناء بيئة تعليمية آمنة ومحفزة على التعلم، تتسم بالثقة والتفاني في العمل. وتعمل الوزارة باستمرار على تطوير الأنظمة واللوائح بما يضمن الحفاظ على حقوق الطلاب والمعلمين، فضلاً عن تعزيز مكانة مهنة التعليم في المملكة.

 دور الرخصة المهنية في تعزيز جودة التعليم

يشكل حصول المعلمين على الرخصة المهنية عنصراً حيوياً في تحقيق التميز في الأداء التعليمي، حيث تتضمن إجراءات الحصول عليها اجتياز اختبارات متعددة تقيّم مهارات التعليم والتخصص. وتساهم هذه الرخصة في رفع مستوى المعايير المهنية لدى المعلمين، وتتيح فرصاً أكبر لتحسين أداء التدريس، بما ينعكس إيجاباً على مستوى تحصيل الطلاب.

وقد أصدرت هيئة تقويم التعليم والتدريب عدة توجيهات بخصوص الرخصة المهنية، تشمل تطوير دورات تدريبية تساعد المعلمين على تحسين مهاراتهم واجتياز الاختبارات المطلوبة. هذا يهدف إلى تأهيل المعلمين بما يتوافق مع التطورات الحديثة في مجال التعليم وأساليب التدريس المبتكرة.

 تأثير الشروط الجديدة على المدارس الأهلية والعالمية

من المتوقع أن تؤدي هذه الشروط إلى رفع كفاءة العملية التعليمية في المدارس الأهلية والدولية، حيث سيتم اختيار المعلمين والمعلمات بناءً على معايير دقيقة تتعلق بالكفاءة المهنية والسلوك الشخصي. وقد لاقت هذه الإجراءات ترحيباً من قبل عدد من الجهات التعليمية، التي أكدت أن التوجه نحو اعتماد معايير صارمة لاختيار الكوادر التعليمية يعزز الثقة في جودة التعليم الذي تقدمه المدارس الأهلية والدولية.

من ناحية أخرى، قد تواجه بعض المدارس تحديات في تأمين العدد الكافي من المعلمين الذين يستوفون الشروط المطلوبة، خصوصاً في التخصصات النادرة أو المراحل التعليمية العليا. ومع ذلك، فإن الإجراءات الجديدة تعد خطوة مهمة نحو تحسين التعليم الخاص وتعزيز المنافسة بين المؤسسات التعليمية.

إن تحدثت بعض المصادر عن ردود فعل متباينة بين المعلمين حيال الشروط الجديدة، حيث يرى البعض أن الحصول على الرخصة المهنية يمثل خطوة إضافية لتحسين مؤهلاتهم المهنية وفرصة لتطوير مهاراتهم التعليمية. في المقابل، يشعر آخرون بأن الشروط قد تشكل تحدياً إضافياً، خاصة للمعلمين الجدد أو لأولئك الذين لم يسبق لهم اجتياز اختبارات مهنية مشابهة.

وقد دعت الوزارة جميع المعلمين الراغبين في العمل في المدارس الأهلية والدولية إلى البدء في تحضير أنفسهم لاجتياز المتطلبات اللازمة، مع توفير برامج تدريبية متاحة للراغبين في تحسين مهاراتهم واجتياز الاختبارات بنجاح.