السعودية تبدء مرحلة جديدة من استمطار السحب بدون استخدام طائرات الاستمطار وتبدء تطبيق التقنية الجديدة في هذه المناطق من المملكة

السعودية تبدء مرحلة جديدة من استمطار السحب بدون استخدام طائرات الاستمطار
  • آخر تحديث

أعلنت السعودية عن دخول عصر جديد في تقنيات استمطار السحب، من خلال استخدام الطاقة الشمسية في عمليات البذر السحابي، مما يفتح آفاق جديدة لتحقيق الكفاءة والاستدامة في هذا المجال الحيوي.

السعودية تبدء مرحلة جديدة من استمطار السحب بدون استخدام طائرات الاستمطار

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود البرنامج الوطني لاستمطار السحب في السعودية، الذي أطلق تقنية "Flare Trees"، وهي أنظمة بذر سحابية تعمل بواسطة الطاقة الشمسية، وتستخدم على قمم المرتفعات لضمان استمرارية العمليات وتقليل تكاليف التشغيل التي كانت تتطلب استخدام الطائرات في الماضي.

تقنية مبتكرة لتقليل التكاليف وزيادة الفعالية

تعمل تقنية "Flare Trees" بواسطة الطاقة الشمسية، ما يجعلها بديل موفر للطاقة مقارنة بالطائرات التقليدية التي كانت تستخدم في عمليات استمطار السحب.

ما يميز هذه التقنية هو القدرة على التحكم والمراقبة السريعة لإطلاق مواد البذر في التوقيت المناسب، مما يسهم في تحفيز تكاثف بخار الماء داخل السحب وتحويله إلى أمطار.

هذا الابتكار يتيح للمشغلين التحكم في الأنظمة عن بعد، سواء بشكل يدوي أو آلي، مما يضمن دقة ومرونة أكبر في تنفيذ العمليات.

خطوة نحو تعزيز استمطار السحب وتحقيق الاستفادة المثلى

يعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو تعزيز وتنويع التقنيات المستخدمة في استمطار السحب داخل المملكة، بهدف تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الموارد الطبيعية.

المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب، أيمن البار، أشار إلى أن هذه التقنية الجديدة تأتي في إطار السعي لتعزيز النتائج المرجوة من عمليات الاستمطار.

من خلال استخدام أنظمة البذر السحابي التي تثبت في مواقع استراتيجية، يمكن التحكم بهذه الأنظمة بفعالية كبيرة من غرف العمليات، مما يسهم في دعم الأهداف البحثية والتنموية للبرنامج.

استدامة واستمرارية العمليات باستخدام الطاقة الشمسية

ما يجعل هذه التقنية محط أنظار المختصين هو استدامتها البيئية، حيث تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، مما يقلل من الحاجة إلى مصادر طاقة تقليدية ويسهم في تقليل البصمة الكربونية.

كما تتيح التقنية الجديدة مرونة أكبر في تحديد التوقيت الأمثل لبذر السحب، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية نجاح العملية وتحقيق الفوائد المرجوة من استمطار الأمطار في المناطق التي تعاني من نقص المياه.

هذه التقنية الجديدة تعد بداية لمستقبل مشرق في تحسين وتطوير عمليات الاستمطار في السعودية، حيث تعزز من كفاءة استخدام الموارد وتدعم خطط الاستدامة البيئية والبحثية في المملكة.