الكشف عن مصير طائرات الخطوط السعودية العملاقة بعد خروجها من الخدمة

الكشف عن مصير طائرات الخطوط السعودية العملاقة
  • آخر تحديث

بينما نعلم أن نهاية الإنسان تكون في المقابر، قد يتساءل البعض عن مصير الطائرات العملاقة والطائرات العسكرية المتقاعدة.

الكشف عن مصير طائرات الخطوط السعودية العملاقة

ماذا يحدث لهذه الآلات الضخمة التي كانت تجوب السماء؟ أين تذهب بعد أن تنتهي خدمتها؟ هذا ما سنستعرضه بالتفصيل في هذا الموضوع.

أول وأكبر مقبرة طائرات في العالم

تعتبر قاعدة "ديفيس مونتان" الجوية، التي تقع في الجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، أكبر وأشهر مقبرة للطائرات على مستوى العالم.

تقع القاعدة في ولاية أريزونا داخل منطقة صحراوية صلبة، وهو ما يجعلها مثالية لتخزين الطائرات المتقاعدة. تشتهر هذه القاعدة بمسمى "The Boneyard" وتغطي مساحة شاسعة تصل إلى 2600 فدان.

الظروف المثالية لتخزين الطائرات

تتمتع "ديفيس مونتان" بمناخ جاف منخفض الرطوبة، ما يقلل من عملية الصدأ التي قد تصيب الطائرات.

المناطق الصحراوية مثل هذه تعد خيار اقتصادي لتخزين الطائرات بسبب قلة التكلفة وصعوبة تأثير الظروف المناخية عليها، مما يحافظ على الهياكل المعدنية للطائرات لفترات طويلة.

بالإضافة إلى ذلك، التربة الصلبة تسهم في استيعاب الأحجام المختلفة للطائرات بسهولة.

الطائرات المتقاعدة في The Boneyard

تحتوي مقبرة الطائرات "The Boneyard" على أكثر من 4000 طائرة من طرازات مختلفة، بما في ذلك الطائرات العسكرية والطائرات التجارية المتقاعدة.

إلى جانب هذه الطائرات، تحتوي المقبرة على 13 مركبة فضائية تمثل جزءًا من تراث وكالة ناسا الفضائي.

مصير الطائرات المتقاعدة

لا يتشابه مصير كل الطائرات المتقاعدة في هذه المقابر، فبعض الطائرات تترك لتتحلل تدريجيًا ويتم تحطيمها بالكامل. يمكن أن تستغرق عملية تفكيك الطائرة الواحدة ما يصل إلى شهر كامل.

ولكن، لا يتم تحطيم جميع الطائرات، إذ يمكن إعادة استخدام بعض أجزائها كقطع غيار بسبب غلاء تكلفتها، مثل المحركات ومقاعد القيادة وأجزاء أخرى حيوية.

استخدامات أخرى للطائرات المتقاعدة

إلى جانب تفكيك الطائرات أو إعادة تدويرها، تستخدم بعض الطائرات لأغراض غير تقليدية.

على سبيل المثال، يتم تحويل بعض الطائرات المتقاعدة إلى استوديوهات تصوير لتصوير الأفلام في هوليوود.

كما يتم استخدام بعضها كمطاعم فاخرة حول العالم، مثل طائرات الخطوط السعودية التي تم تحويلها إلى مطاعم بعد نقلها من جدة إلى الرياض.

وهناك أمثلة أخرى من بلدان مختلفة، مثل كوستاريكا وغانا والهند، حيث أصبحت الطائرات مواقع جذب سياحي أو معروضات فنية في المتاحف.

القيمة العسكرية والفنية للطائرات

هناك طائرات عسكرية ذات قيمة تاريخية أو فنية كبيرة، ولذلك يتم الحفاظ عليها كتحف في المتاحف العالمية بدلا من إيداعها في المقابر.

يعود ذلك إلى الدور الذي لعبته تلك الطائرات في الحروب أو في تطور صناعة الطيران.

تاريخ مقبرة "The Boneyard" وتطورها

تأسست مقبرة الطائرات "The Boneyard" عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت تضم في بداياتها طائرات عسكرية متقاعدة من تلك الحقبة.

ومنذ ذلك الوقت، استمرت في النمو لتصبح أكبر مقبرة طائرات في العالم.

تستقبل المقبرة قرابة 300 طائرة جديدة كل عام، بينما يتم إعادة تدوير أو تحطيم ما بين 50 إلى 100 طائرة سنويًا.

مقابر طائرات أخرى حول العالم

إلى جانب مقبرة "The Boneyard"، هناك مقابر أخرى للطائرات حول العالم. على سبيل المثال، يوجد "مطار تيرويل" في شمال شرق إسبانيا، وهو بمثابة مقبرة لتخزين الطائرات التجارية في أوروبا.

وفي المناطق النائية الأسترالية، توجد مقبرة "أليس سبرينجز" التي تستخدم لتخزين الطائرات الخاصة بشركات الطيران التي تواجه صعوبات مالية.

الطائرات السعودية في مقبرة "The Boneyard"

تضم مقبرة الطائرات العالمية "The Boneyard" أيضًا العديد من الطائرات السعودية المتقاعدة، مثل طائرة "747" التي كانت تابعة لشركة "طيران نورث ويست".

دخلت هذه الطائرة الخدمة في 9 فبراير 1989، وكانت رحلتها الأولى في 29 أبريل 1988. وقد صممت هذه الطائرة لاستيعاب 467 راكبًا موزعين على ثلاث درجات.