أمانة الرياض تعلن عن المشروع المعجزة لتبريد كل شوارع الرياض وتحدد موعد انطلاق المشروع وكم بتكون درجة حرارة الرياض بعد تشغيله

مدينة الرياض
  • آخر تحديث

كشفت دراسة علمية جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين عن استراتيجية مبتكرة لتخفيف الحرارة في المدن ذات المناخ الصحراوي الحار، مثل مدينة الرياض. تعتمد هذه الاستراتيجية على استخدام طلاءات عاكسة للضوء على أسطح المباني والطرق، بالإضافة إلى زراعة المساحات الخضراء المروية، مما يساهم في خفض درجة الحرارة في المدينة بنسبة تصل إلى 5 درجات مئوية.

الرياض صيفًا: حرارة قياسية تتطلب حلولًا مبتكرة

تُعتبر الرياض من أكثر المدن حرارة في العالم، حيث تتجاوز درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف حاجز الـ 45 درجة مئوية، وقد تصل إلى 50 درجة مئوية في بعض الأحيان. يبدأ فصل الصيف في الرياض عادةً في شهر يونيو ويستمر حتى سبتمبر، وتكون الأشهر الأكثر حرارة هي يوليو وأغسطس. تتسبب هذه الحرارة الشديدة في زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، وتؤثر سلبًا على صحة السكان ونشاطهم اليومي. لذا، يأتي هذا المشروع الطموح لتبريد المدينة كحل واعد لمواجهة هذه التحديات وتحسين جودة الحياة في العاصمة السعودية.

تأثير الجزر الحرارية وتحديات المدن الحارة:

أشار تقرير نُشر على موقع "إيرث دوت أورغ" إلى أن تأثير "الجزر الحرارية"، وهو ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية المحيطة بها، يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في درجات الحرارة في المدن. يتسبب هذا الارتفاع في زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، وتدهور جودة الهواء بسبب زيادة تركيز الملوثات، وزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة.

وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تطبق تقنيات مبتكرة لتخفيف الحرارة في المدن الحارة على نطاق واسع. وقد أظهرت عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثون في منطقة المصيف بالرياض نتائج واعدة، حيث تمكنوا من خفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ.

يمثل هذا المشروع تعاونًا مثمرًا بين الجامعات والمؤسسات البحثية والهيئات المحلية، حيث يعملون معًا لتطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية العالمية.

وتفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لمستقبل أكثر استدامة وصحة في المدن الحارة. فمن خلال تطبيق هذه الاستراتيجية المبتكرة، يمكن للمدن تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين جودة الهواء، وتوفير بيئة صحية لسكانها. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة المزيد من التعاون والابتكار في هذا المجال الهام.