كم عدد سكان المنطقة الشرقية وكم عدد السعوديين والاجانب فيها حسب احصائيات 2024؟

المنطقة الشرقية
  • آخر تحديث

شهدت المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية نموًا سكانيًا ملحوظًا في عام 2024، حيث تجاوز إجمالي عدد سكانها 5.2 مليون نسمة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء. ويعكس هذا العدد التنوع السكاني الذي تتميز به المنطقة، حيث يشكل السعوديون النسبة الأكبر من السكان بنحو 3 ملايين نسمة، بينما يبلغ عدد المقيمين الأجانب حوالي 2.2 مليون نسمة.

وتعد المنطقة الشرقية، التي تضم أهم المدن الصناعية والتجارية في المملكة مثل الدمام والخبر والجبيل، مركزًا حيويًا للأنشطة الاقتصادية المتنوعة، بما في ذلك صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، بالإضافة إلى قطاعات التجارة والسياحة والخدمات. وتساهم هذه الأنشطة في جذب العديد من الكفاءات والعمالة من داخل المملكة وخارجها، مما يعزز من التنوع الثقافي والاجتماعي في المنطقة.

وتشير البيانات إلى أن معدل النمو السكاني في المنطقة الشرقية يتجاوز المعدل الوطني، ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع معدلات المواليد وانخفاض معدلات الوفيات، بالإضافة إلى تدفق العمالة الوافدة للعمل في المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة. وتسعى الحكومة السعودية إلى تحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتوفير فرص العمل للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

وتتميز المنطقة الشرقية بموقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي، مما يجعلها بوابة مهمة للتجارة الدولية والنقل البحري. وتضم المنطقة أيضًا العديد من الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية، مما يساهم في تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي وتجاري هام في المنطقة.

وتشهد المنطقة الشرقية حاليًا تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الكبرى، مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر، والتي من المتوقع أن تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة. وتسعى الحكومة السعودية إلى تحويل المنطقة الشرقية إلى وجهة عالمية للسياحة والاستثمار، من خلال تطوير البنية التحتية السياحية وتنويع مصادر الدخل.

وتعتبر المنطقة الشرقية نموذجًا للتنوع السكاني والاقتصادي في المملكة العربية السعودية، حيث تجمع بين الأصالة والتراث والحداثة والتطور. وتسعى الحكومة السعودية إلى تعزيز هذا التنوع من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب وتوفير فرص العمل للشباب، وتشجيع المبادرات الريادية والابتكارية.