رسمياً صندوق الاستثمارات يسيطر على قطاع الاتصالات في الخليج العربي بهذه الصفقة الضخمة

صندوق الاستثمارات يسيطر على قطاع الاتصالات في الخليج العربي
  • آخر تحديث

صرح صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية "مجموعة stc" عن إبرام اتفاقيات نهائية يستولي بموجبها الصندوق على نسبة 51% من ملكية شركة أبراج الاتصالات (توال) التابعة لمجموعة stc.

صندوق الاستثمارات يسيطر على قطاع الاتصالات في الخليج العربي

في سياق متصل، بموجب هذه الاتفاقيات، سيتم دمج شركتي توال ولتيس الذهبية للاستثمار، الأخيرة يملك الصندوق فيها حصة الأغلبية، لتشكيل كيان جديد مدمج.

سيمتلك الصندوق نسبة 54% من الكيان المدمج الجديد

هذا الكيان سيصبح أبرز الشركات الإقليمية المتخصصة في البنية التحتية لقطاع الاتصالات، حيث سيمتلك الصندوق نسبة 54% من الكيان المدمج الجديد، فيما ستحتفظ مجموعة stc بنسبة 43.1%، وستبقى النسبة المتبقية بيد ملاك الأقلية في شركة لتيس الذهبية للاستثمار. 

يتوقع أن يكتمل تنفيذ هذه الصفقات في النصف الثاني من عام 2024، بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتحقيق شروط الاتفاقيات.

هذه الاتفاقيات تمثل خطوة كبرى لتعزيز قطاع الاتصالات

رائد إسماعيل، مدير إدارة الاستثمارات المباشرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالصندوق، أوضح أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة كبرى لتعزيز قطاع الاتصالات بالمملكة والمنطقة بشكل عام. 

إذ تمكن الدمج بين توال ولتيس الذهبية للاستثمار من خلق قاعدة قوية تدعم نمو وتماسك قطاع الاتصالات، مما يعزز تقديم خدمات محسنة تسهم في ربط الأعمال والمجتمعات بفعالية، متماشيا مع أهداف صندوق الاستثمارات العامة ورؤية المملكة 2030، مؤكد على أن الصفقة ستفتح آفاق نحو مستقبل رقمي مترابط بشكل أوسع.

من ناحيته، عبر معتز العنقري، الرئيس التنفيذي للاستثمار لمجموعة stc، عن رؤيته للصفقة كجزء من مساعي المجموعة المتواصلة للنمو وتحسين عوائد المساهمين عبر استراتيجيات استثمارية مستدامة وحكيمة، مع الحفاظ على مشاركة في الأصول الإستراتيجية ذات القيمة العالية. 

وأضاف أن هذا الإعلان يتماشى مع استراتيجية المجموعة الطموحة ودورها الأساسي في دفع عجلة التحول الرقمي اجتماعي واقتصادي في المملكة والمنطقة، مؤكد على أهمية الدمج في تعزيز كفاءة وجودة البنية التحتية لأبراج الاتصالات بالمملكة والمنطقة وتقديم تجربة مميزة وقيمة مضافة للعملاء.

الشركة الجديدة ستساهم في تحقيق قفزة نوعية تحسن من تجربة العملاء بشكل ملحوظ، حيث سيؤدي دمج البنى التحتية لأبراج الاتصالات داخل المملكة إلى توسيع نطاق تغطية الشبكة، تحسين جودة الاتصال، وزيادة سرعات الإنترنت للأجهزة المحمولة. 

كفاءة الإنفاق التشغيلي

كما ستعزز الشركة الجديدة كفاءة الإنفاق التشغيلي، وستفسح المجال للابتكار في مجال الاتصالات بالمملكة، مما يدعم الفعالية والسلاسة في بيئات العمل.

هذه الاتفاقيات تعكس طموحات صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة stc نحو تعزيز التكامل والقدرة التنافسية للبنية التحتية لقطاع الاتصالات في المملكة، واستغلال الفرص الواعدة في هذا القطاع.

وقد جاءت هذه الخطوة عقب استحواذ شركة توال على أصول بنية تحتية للاتصالات في بلغاريا، كرواتيا، وسلوفينيا، مما جعلها الرائد الوطني الجديد في مجال أبراج الاتصالات محليًا، وأكبر شركة مستقلة تماما في هذا القطاع على مستوى المنطقة، حيث سيمتلك الكيان المدمج الجديد 30 ألف برج للاتصالات، مما يصنفها بين أكبر الشركات العالمية في هذا المجال بإيرادات سنوية تُقدر بحوالي 4.8 مليارات ريال سعودي.

أهداف رؤية المملكة 2030

ويتوافق هذا الإعلان مع أهداف رؤية المملكة 2030، ويضمن المرونة والتنافسية العالمية لقطاع أبراج الاتصالات بالمملكة، وهو ما يعد من الأصول المحلية ذات الأهمية الكبرى للبنية التحتية الرقمية، ويمثل الصفقة خطوة مهمة ضمن إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة stc لتعزيز القدرات الابتكارية بالمملكة وتأكيد مكانتها كمركز عالمي رائد في قطاع التقنية والإعلام والاتصالات.