السعودية: العربون لا يسترد بنص القانون واستثناء وحيد في هذه الحالات ضمن نظام المعاملات المدنية الجديد

 العربون لا يسترد بنص القانون واستثناء وحيد في هذه الحالات
  • آخر تحديث

أصدرت المملكة العربية السعودية نظام المعاملات المدنية الجديد، الذي يعد نقلة نوعية في تنظيم العلاقات المدنية بين الأفراد والجهات، يتضمن النظام العديد من الأحكام الجديدة التي تهدف إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع الأطراف.

 العربون لا يسترد بنص القانون واستثناء وحيد في هذه الحالات

من بين هذه الأحكام مادة تحدد مصير "العربون" في العقود، وتشير إلى أنه لا يسترد إلا في حالة واحدة.

ما هو نظام المعاملات المدنية الجديد؟

نظام المعاملات المدنية الجديد هو قانون ينظم العلاقات المدنية بين الأفراد في المملكة العربية السعودية.

يشمل النظام أحكام متعلقة بالعقود، والمُلكية، والالتزامات، وغيرها من المسائل المدنية.

يعد هذا النظام خطوة مهمة في تحديث وتطوير القوانين السعودية لتتناسب مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.

أهم بنود نظام المعاملات المدنية الجديد

  • العقود: ينظم النظام أنواع العقود وشروط صحتها وآثارها وإجراءات فسخها.
  • الملكية: يحدد النظام أنواع المُلكية وطرق اكتسابها والحقوق والالتزامات المترتبة عليها.
  • الالتزامات: يبين النظام مصادر الالتزامات وأنواعها وكيفية تنفيذها.
  • الإثبات: يحدد النظام وسائل الإثبات المُعتمدة في المعاملات المدنية.
  • التقادم: ينظم النظام مسألة تقادم الدعاوى المدنية.

المادة 44 و"العربون"

تنص المادة 44 من نظام المعاملات المدنية الجديد على ما يلي:

"دفع العربون عند إبرام العقد يُفيد بأن لدافع العربون وحده الحق في العدول عن العقد، وليس له إذا عدل أن يسترد مبلغ العربون، وذلك كله ما لم يتفق على خلافه."

شرح المادة

  • العربون: هو مبلغ من المال يدفعه أحد الطرفين للطرف الآخر عند إبرام العقد كتأكيد على جدية التعاقد.
  • الحق في العدول: يُعطي النظام لدافع العربون الحق في العدول عن العقد دون إبداء أسباب.
  • عدم استرداد العربون: إذا عدل دافع العربون عن العقد، فإنه لا يسترد مبلغ العربون الذي دفعه.
  • الاستثناء: يسترد دافع العربون المبلغ إذا اتفق الطرفان على ذلك صراحةً في العقد.

أهمية هذه المادة

  • حماية حقوق الطرفين: تحدد المادة بوضوح حقوق والتزامات كل طرف في العقد فيما يتعلق بالعربون.
  • الحد من التراجع عن العقود: تساهم المادة في الحد من تراجع الأطراف عن العقود بعد إبرامها.
  • تعزيز الثقة في المعاملات: تعزز المادة الثقة في المعاملات المدنية وتشجع على إبرام العقود.