مقارنة بين القبائل السعودية والقبائل الإماراتية من حيث الثروات والممتلكات 1445

مقارنة بين القبائل السعودية والقبائل الإماراتية من حيث الثروات والممتلكات
  • آخر تحديث

في دولة الإمارات العربية المتحدة، يشكل البناء الاجتماعي نسيج متنوع يضم تشكيلة غنية من القبائل والعائلات التي تختلف في أصولها، أنسابها، خصائصها، ومناطق تواجدها.

مقارنة بين القبائل السعودية والقبائل الإماراتية من حيث الثروات والممتلكات

على الرغم من هذه الفروقات، تجمع بين هذه القبائل سمات عرقية مشتركة، مما يعزز من مكانة وهوية الإمارات.

من أبرز وأعرق القبائل في الإمارات

الدولة تحتضن أكثر من 870 قبيلة، حيث بذل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جهود مضنية لجمع شمل هذه القبائل ضمن مساعيه للتنمية المدنية. 

وعلى الرغم من هذه المحاولات، ما زال الطابع القبلي محفور في قلوب السكان، حيث استطاعت كل قبيلة أن تحافظ على هويتها المتفردة عبر الأزمان.

قبيلة العوامر

عدد من القبائل تمكنت من البقاء بارزة ومتميزة لأسباب متعددة.– قبيلة العوامر هذه القبيلة هي الأضخم في الإمارات، وتمتد جذورها إلى عمان واليمن. 

كما أنها مرتبطة بقبيلة «بني ياس» عبر روابط مصاهرة، خصوصاً مع عائلة «آل نهيان»، ومنها خرج أحد أبرز مستشاري الشيخ زايد وحكمائه، الشيخ «سالم بن حم».

تتألف القبيلة من فرعين رئيسيين

  • عشيرة بدر: تضم آل حيدر (مشايخ العوامر)، الخلطة، المقلة، بيت العويني، والحبانين.
  • عشيرة lz: تشمل الخميس، المبارح، الشريف، والعميد.
  • قبيلة بني ياس
  • هذه القبيلة تعتبر من أشهر وأكبر القبائل في الإمارات، مع تركز واسع على طول ساحل الخليج العربي، وهي مصدر نسب العائلتين الحاكمتين في الدولة، «آل نهيان» و«آل مكتوم».

أصول القبيلة تعود إلى «ياس بن عامر»، المنحدر من قبيلة «نزار بن معد بن عدنان». 

بدأت القبيلة في واحة «ليوا»، ثم انتقل جزء منها، «البوفلاح»، إلى أبوظبي في 1793.

تتألف قبيلة «بني ياس» من أكثر من 20 فرع، بما في ذلك قبيلة «بوفلاسة» التي تنحدر منها عائلة «آل مكتوم».

قبيلة بني ياس استطاعت توسيع نفوذها عبر التفوق العسكري، مما جعل قبائل أخرى تسعى للتحالف معها أو الانضمام إليها.

أبرز الفروع داخل القبيلة

  • عشيرة البوفلاح: قلب القبيلة النابض، ومنها تنحدر «آل نهيان»، و«آل سعدون»، و«آل سلطان».
  • عشيرة الرواشد: من كبرى العشائر، متركزة في دبي، وتشمل فرع «بوفلاسة» المنتمي لـ«آل مكتوم» وعائلة «الفطيم».
  • عشيرة القبيسات: معروفة بالغوص لاستخراج اللؤلؤ والصيد، وكانت تملك بساتين نخيل كبيرة في الساحل الشرقي لأبوظبي.
  • عشيرة المزاري: أساسها في منطقة «الظفرة» بأبوظبي، مع توزع في مناطق أخرى، مشهورة ببساتين النخيل في واحة «ليوا».
  • وتشتمل قبيلة «بني ياس» على عشائر أخرى مثل الهواميل، المرار، الحلاتة، المشائين، الرميثات، القمران، وغيرها.

القواسم

ينسب لقب "القواسم" إلى أهل المنطقة الواقعة من رأس الخيمة شمالا إلى رأس مسندم ومدينة أبوظبي جنوبًا، تتشكل هذه القبيلة من أكثر من 20 عشيرة مستقلة، وقد برزت بفضل تفوقها العسكري الكبير.

لعبت القبيلة دور وطني مهم في مقاومة السياسات الاستعمارية الأوروبية على طول سواحل عمان والخليج عبر العصور. 

هذا الصراع الطويل جلب لها شهرة غربية، ولكن بصورة سلبية، إذ تم تصويرها كقبيلة تمارس القرصنة بعد تدخل القوى الأوروبية في تغيير الروايات حول تصديها للسفن بأسلحتها البحرية.

تتميز "القواسم" بمكانة سياسية واجتماعية متقدمة، وهي الأصل لقبيلة "آل علي" الذي ينتمي إليها حكام إمارة "أم القيوين". 

تنتشر فروع القبيلة في مناطق متعددة من الدولة، مع تمركز واضح في الشارقة ورأس الخيمة.

من بين فروع القبيلة "المهرة" في رأس الخيمة، و"العبادة" في منطقة الجيال وسهل الباطنة والشارقة، و"البومهير" في السواحل بين دبي ورأس الخيمة، والذين يعدون أصل لواحدة من أغنى العائلات بالإمارات، عائلة "المهبري".

المناصير

تعد قبيلة المناصير من أكبر القبائل في الإمارات، بانتشار يمتد ليس فقط داخل الدولة بل في الخليج العربي بأسره، ما يمكنها من المنافسة مع قبائل مثل "بني ياس" و"القواسم" وتحقيق الاستقلالية عنهم. 

على الرغم من تركزها الأساسي في أبوظبي، إلا أنها تسكن في مناطق عدة في السعودية وقطر أيضًا.

تشتهر فروع القبيلة بالترابط الوثيق بين أفرادها، بغض النظر عن مكان إقامتهم. 

من أبرز فروعها

  • عشيرة البورحمة: تشمل العائلات المعروفة مثل الطيب، البلخيل، الريالات، الغضافات، والوبران، بالإضافة إلى العلاجية، العتبيات، الممالك، والمسافرة، السالمين، الشحيمات.
  • عشيرة آل بلشر: تضم عائلات مثل الزيتون، الحليمان، الرشيد، العذبة، العمير، والغوينم.
  • عشيرة بو منذر: تشتمل على المطولة، الحجاج، الملغيث، الكبارة، المصنعة، الضحاك، النوافع، الهديلات، السواحيت، والمراشد.

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبرز عدة قبائل بوصفها عناصر أساسية في تأسيس وتطور البنية الاجتماعية للدولة. 

على الرغم من تميز بعض هذه القبائل بشكل خاص، تظل الإمارات موطن لمئات القبائل والعشائر الأخرى التي لعبت ولا تزال تلعب دور مهم في نسج التاريخ الإماراتي. 

بين هذه القبائل، نجد

  • قبيلة الشرقي: تأتي قبيلة الشرقي كتجمع لعدة قبائل تشترك في الموقع الجغرافي، وتحديدا في "وادي حام"، ومناطق "دبا" و"الشمالية"، تتمركز بشكل رئيسي في إمارة الفجيرة، حيث تعود جذور العائلة الحاكمة للإمارة إلى هذه القبيلةـ يشتهر أفرادها بمزاولة المهن التقليدية كتربية الأبقار والماعز، الزراعة، وبعضهم يعمل في مجال الصيد البحري، ما يجعلها قبيلة ذات استقرار نسبي.
  • قبيلة الشوامس: تعود أصول هذه القبيلة إلى "شمس"، ابن شيخ قبيلة "النعيمي"، الذي انفصل عن قبيلته الأم عقب خلاف مع أخيه "خريبان" بعد وفاة والدهما، مما أدى إلى تأسيس قبيلة الشوامس.
  • قبيلة العليلي: تتوزع أفراد هذه القبيلة بشكل أساسي في منطقة العين، ولها حضور قوي في إمارة أم القيوين، بعد انتقال شيخها عبدالله راشد هلال العلايلي وبعض فروع القبيلة إليها.

أغنى العائلات في الإمارات والتي تميزت بسمعتها الطيبة وثرواتها الضخمة

عائلة الفطيم: تعد من بين أغنى العائلات في الدولة، بدخل يقدر بـ9.9 مليار دولار في العام 2022 وصافي ثروة يقارب 2.4 مليار دولار، تدير العائلة أكثر من 200 علامة تجارية في مختلف القطاعات، مع امتدادات تجارية في 20 دولة حول العالم.

عائلة الحبتور: تركز هذه العائلة جهودها في قطاع البناء والمقاولات وإدارة الفنادق، موسعة نشاطها ليشمل دول مثل لبنان، مصر، النمسا، والمملكة المتحدة، كما تمتلك عائلة الحبتور مؤسسة متخصصة في بيع السيارات، بثروة تتجاوز 5 مليارات دولار.

عائلة لوتاه: خلال أكثر من ستة عقود، تمكنت عائلة لوتاه من النجاح في العديد من المجالات من خلال إنشاء أكثر من أربعين مؤسسة، تشمل استثمارات العائلة مناطق في القرن الأفريقي وعدة دول أوروبية، بثروة تقدر بحوالي 2 مليار دولار.

مع تعداد سكاني يقارب الـ10 ملايين نسمة، تبرز الإمارتين دبي وأبو ظبي بنسب سكانية عالية، ومع ذلك، تحافظ نسبة كبيرة من السكان على تقاليدهم القبلية والعشائرية، ما يؤكد على الهوية الثقافية الغنية للبلاد.