وش مصارف الزكاة في السعودية 1445؟ المصارف الشرعية لزكاة الفطر وزكاة المال وزكاة الذهب

وش مصارف الزكاة في السعودية 1445
  • آخر تحديث

يتساءل الكثيرون من المسلمين الملتزمين بواجباتهم الدينية حول تفاصيل مصارف الزكاة، الركن الثالث في الإسلام، بهدف تأدية هذا الفرض بالشكل الصحيح لتحقيق رضا الله عز وجل عن طريق تنقية أموالهم. 

وش مصارف الزكاة في السعودية 1445

سنلقي في هذا النص نظرة معمقة على تعريف الزكاة وأوجه إنفاقها وفق الإسلام، بالإضافة إلى استعراض الشروط الواجب توافرها في المال لتجب فيه الزكاة.

الزكاة

تعني كلمة الزكاة في أصل اللغة النماء والبركة، كما في قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “العلم يزكو بالإنفاق”، وتشمل أيضًا معنى الطهارة والصلاح، كما ورد في القرآن الكريم في آيتين، إحداهما: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا}، والأخرى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. 

ويرجع تسمية الزكاة بهذا الاسم لأنها تقوم بتطهير المال وزيادته وتطهير صاحبه أيضًا.

أما الزكاة شرعا، فهي تعرف بأنها “إخراج جزء محدد من المال في أوقات معينة لفئات محددة من الناس، بشرط توافر النصاب والحول في هذا المال”. 

الفئات المستحقة للزكاة

حدد القرآن الكريم الفئات المستحقة للزكاة في ثمانية أقسام، كما جاء في آيات سورة التوبة، وذلك بقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. 

يظهر استخدام "إنّما" في بداية الآية القرآنية الحصرية في تحديد هذه الفئات، ويتعزز هذا الحصر بالحديث الوارد في سنن أبي داود الذي يروي أن رجل طلب الزكاة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأفاده النبي بأن الله عز وجل قسم الصدقات إلى ثمانية أقسام، وإن كان ضمن هذه الأقسام فسيعطى حقه، يشير ذلك إلى تفصيل كل صنف من الأصناف الثمانية المستحقة للزكاة كما يلي:

  • الفقراء والمساكين: هم من لا يملكون الكفاية، وتتداخل معاني الفقير والمسكين بحيث يمكن أن يشمل كل منهما الآخر، وقد اختلف الفقهاء في تحديد من منهما أحوج.
  • العاملون على جمع الزكاة: ولهم شروط محددة يجب توافرها، ولا يشترط أن يكونوا فقراء لاستحقاقهم الزكاة.
  • المؤلفة قلوبهم: هؤلاء يعطون من الزكاة لترغيبهم في الإسلام أو تثبيت قلوبهم عليه، وقد اختلفت الآراء الفقهية حول استمرارية حقهم في الزكاة.
  • في الرقاب: ويشمل هذا القسم المكاتبين الراغبين في شراء حريتهم، وكذلك السعي لعتق رقبة مسلم أو فداء أسير.
  • الغارمون: ويشملون من عليه ديون سواء لأغراض شخصية أو لإصلاح ذات البين.
  • في سبيل الله: ويتنوع هذا القسم بين الغزاة في سبيل الله، ومصالح الحرب، وفي بعض الآراء الحجاج.
  • ابن السبيل: المسافر الذي انقطعت به السبل ويحتاج إلى مساعدة للعودة إلى وطنه.

هذه الأصناف الثمانية تعبر عن تنوع وشمولية الزكاة في دعم أوجه الحياة المختلفة ضمن المجتمع الإسلامي.

مجموعة من الضوابط التي أفصح عنها علماء الدين لضمان أحقية المال 

ليست كل أنواع المال مؤهلة لإخراج الزكاة منها، بل حدد الإسلام مجموعة من الضوابط التي أفصح عنها علماء الدين لضمان أحقية المال في أن تؤخذ منه الزكاة، تتلخص هذه الضوابط في سبعة شروط رئيسية كالتالي:

  • أن يكون المال تحت ملكية فرد محدد.
  • أن تكون هذه الملكية كاملة وغير مقيدة.
  • أن يكون المال قابل للنماء والزيادة.
  • أن يتجاوز المال الحاجات الأساسية لصاحبه.
  • أن يمر على المال سنة هجرية كاملة.
  • أن يصل المال إلى الحد الأدنى المقرر شرعا، والمعروف بالنصاب.
  • أن يخلو المال من أي عوائق تمنع من إخراج الزكاة منه.