هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح وصلاة التهجد؟

هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح وصلاة التهجد
  • آخر تحديث

مع بداية الشهر الفضيل، شهر رمضان، تظهر العديد من التساؤلات من قبل الناس، وهذا يعكس مدى حرصهم على اتباع تعاليم دينهم بدقة والحصول على الإرشادات من علماء الدين، مع تجنب اتباع الرغبات الشخصية أو المعلومات المغلوطة. 

هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح وصلاة التهجد

في هذا السياق، يسعى موقعنا للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالفروق بين صلاة التراويح وقيام الليل، بالإضافة إلى معلومات دينية أخرى مهمة.

تعريف صلاة التراويح

صلاة التراويح هي صلاة يؤديها المسلمون بعد صلاة العشاء خلال شهر رمضان. 

تأتي كلمة "التراويح" من الكلمة العربية "ترويحة"، وهي تعبير يعني الراحة بعد جهد، كما في عبارة "روَّحت بالقوم ترويحًا"، والتي تعني أن الشخص قام بصلاة التراويح. 

 طول القيام والسجود والركوع فيها، فبعد كل أربع ركعات يأخذون استراحة قبل أن يستأنفوا صلاتهم. وصلاة التراويح، اصطلاحًا، تعني قيام ليلة كاملة من شهر رمضان.

هل يمكن دمج صلاة التراويح مع قيام الليل؟

وفقًا لفتوى صادرة عن لجنة الإفتاء، يعتبر دمج صلاة التراويح مع قيام الليل مقبول، حيث يمكن زيادة عدد الركعات عن العشرين المعتادة. 

يمكن تقسيم الصلاة إلى جزئين: الجزء الأول يؤدى في أول الليل كصلاة التراويح بصورة مختصرة، والجزء الثاني يؤدى في آخر الليل، مع التأكيد على الطول والخشوع كقيام الليل والتهجد، خصوصًا في العشر الأواخر من رمضان حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجتهد بشكل ملحوظ. 

ومن ثم، لا مانع من أن يقسم المسلمون صلاتهم خلال الليل إلى جزء مباشرة بعد العشاء وآخر في نهاية الليل للاستفادة من بركة السحر، خاصة في العشر الليالي الأخيرة من رمضان، مع جعل الوتر ختامًا للصلاة. والله أعلم.

يذكر أن صلاة التراويح في حد ذاتها تمثل قيام الليل في رمضان، ويهم التأكيد على أنه لا يوجد عدد محدد لركعات قيام الليل يجب على المسلم ألا يتجاوزه، إذ يمكن للمسلم أن يؤدي ما يشاء من الصلاة خلال الليل في رمضان أو خارجه.

طريقة أداء صلاة التراويح والقيام

في شريعة أهل السنة، تؤدى صلاة التراويح بعشرين ركعة، يسلم المصلي بعد كل ركعتين، مما يعني أن هناك عشر تسليمات خلال الصلاة. 

يمكن للمسلم أن يؤدي هذه الصلاة بمفرده في منزله أو مع جماعة. بالنسبة لقدر القراءة من القرآن في هذه الصلاة، فلا يوجد حد معين للقراءة في التراويح.

يستحب للمسلم أن يكمل قراءة القرآن الكريم كامل خلال صلاة التراويح، وقد أجمع على ذلك ليستمع الناس إلى كامل القرآن؛ إذ نزل القرآن في شهر رمضان الفضيل، وكان جبريل عليه السلام يراجع القرآن مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان، مرة في كل عام، ومرتين في العام الذي توفي فيه. يُفضل الجهر بالقراءة في صلاة التراويح.

التفريق بين صلوات التهجد وقيام الليل والتراويح

فيما يخص التفريق بين صلوات التهجد، قيام الليل، والتراويح، فصلاة الليل يطلق عليها أيضًا اسم التهجد، كما ورد في قوله تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك".

تعرف صلاة التراويح بأنها قيام الليل الذي يؤديه المسلمون في شهر رمضان بعد صلاة العشاء مباشرة، مع ملاحظة التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز أيضًا تسمية صلاة التراويح بالتهجد أو قيام الليل.

قيام الليل في رمضان بعد التراويح 

قيام الليل في رمضان بعد التراويح يعتبر من العبادات المستحبة في شهر رمضان وغيره، ويُؤكد على استحبابه في رمضان بشكل خاص. 

يمكن أداء قيام الليل في أي جزء من الليل من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر. 

يفضل أداء القيام في آخر الليل، كما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي العشر الأواخر من رمضان، يحرص المسلمون على الجمع بين القيام في أول الليل وآخره، مع العلم أن القيام في آخر الليل لا يشترط له أداء التراويح في أول الليل.