هل يجوز الصدقة بدل صيام القضاء؟

هل يجوز الصدقة بدل صيام القضاء
  • آخر تحديث

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء؟ هو سؤال يثير اهتمام الكثيرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصيام الذي يعتبر واجب على كل مسلم ومسلمة.

هل يجوز الصدقة بدل صيام القضاء

يجب على الشخص أداء صيام القضاء فور قدرته وتوفر الفرصة لذلك، بمجرد أن يستطيع الصيام، يتحمل المسلم مسؤولية قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان المبارك، سواء كان السبب وراء ذلك المرض أو السفر أو الحمل والإرضاع أو أسباب أخرى. 

وبالنسبة للمرأة التي أفطرت بسبب الحمل أو الرضاعة، يتيح لها الاختيار بين القضاء ودفع الكفارة.

اختيار القضاء أو دفع الكفارة

في حالة اختيار القضاء، يجب على الشخص القضاء على الصيام في أقرب وقت ممكن. 

أما في حال اختيار دفع الكفارة، فيجوز ذلك فقط في الأيام التي أفطر فيها الشخص بسبب الحمل. وذلك لأن الله تعالى أذن للحامل بالإفطار نظرًا للظروف الصعبة التي قد تواجهها أثناء الصيام.

تأخير القضاء حتى دخول رمضان القادم

بخصوص تأخير القضاء حتى دخول رمضان القادم، يجب على الشخص قضاء ما عليه من أيام قبل حلول رمضان التالي. 

في حال بقاء أيام متبقية عند حلول رمضان القادم، يتعين على الشخص دفع الكفارة إضافة إلى القضاء. وفي حال كان التأخير بسبب عذر شرعي مثل المرض، يكون القضاء كافي دون دفع الكفارة.

حكم الصيام عن المتوفى الذي كان عليه قضاء

فيما يتعلق بحكم الصيام عن المتوفى الذي كان عليه قضاء، يختلف الأمور حسب الظروف، إذا مات شخص وهو عاجز عن الصيام بسبب المرض، فلا يلزمه قضاء، ولا يتم صيام عنه، حيث يعتبر معذور في هذه الحالة. 

أما إذا كان الشخص قد أفطر جزء من أيام رمضان بسبب المرض، ولكنه تساهل في قضاء ما عليه حتى مرت الأيام، فيجوز لأهله وأقاربه الصوم عنه. 

يسمح للأم أو الأخت أو الأخ وحتى غيرهم بصيام أيام القضاء عنه، وإذا شاركوا في القضاء بتوازن، مثل صيام كل فرد عدد معين من الأيام، فإذا كان للمتوفى قضاء 20 يوم، يمكن لكل فرد صيام 5 أيام أو أربعة، وهكذا.

في حالة وفاة الشخص وهو عاجز عن الصيام بسبب المرض، فلا شيء عليه، ولا يتم قضاء عنه الأيام التي أُفطرها.

كفارة الإفطار بسبب السفر في رمضان

أما بالنسبة لكفارة الإفطار بسبب السفر في رمضان، فيتوجب على الشخص القضاء فقط، ولا تكون الكفارة واجبة، حيث يسمح للمسافر بالإفطار وقضاء ما عليه لاحقًا. 

وإذا كان هناك تأخير في القضاء إلى رمضان آخر دون عذر، فيجب عليه القضاء وكفارة التأخير، وهي إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام المتبقية.

حكم التتابع في قضاء صوم رمضان

أما بالنسبة لحكم التتابع في قضاء صوم رمضان، فالقضاء واجب ولكن لا يجب فيه التتابع. المهم أداء الشخص لقضاء ما عليه من أيام قبل حلول رمضان التالي، إذا قام بصيامها متتابع، فذلك أفضل، ولكن التفرق بين الأيام في القضاء لا يعتبر مشكلة.

حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بغير عذر

أما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بغير عذر، فيجب على المسلم قضاء ما أفطره قبل حلول رمضان القادم، مالم يكن هناك عذر شرعي، وفي حالة التأخير بدون عذر، يكون عليه القضاء وكفارة التأخير.

في الختام، يجدر بالذكر أنه لا يجوز تأخير قضاء رمضان بدون عذر شرعي، ومن يقوم بذلك، يكون ملزم بكفارة التأخير، وهي إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام المتبقية، الصاع المطعم يعادل تقريبًا 750 غرام من الطعام المحلي.