السعودية: تقرير صادم عن انخفاض حجم السيولة المالية في المملكة وخبراء يكشفون السبب والتداعيات

تقرير صادم عن انخفاض حجم السيولة المالية في المملكة
  • آخر تحديث

شهد السوق السعودي مؤخرًا تراجع ملحوظ في معدلات السيولة، حيث انخفضت أحجام التداول لأقل من 3 مليارات ريال، مما أثار استغراب العديد من المستثمرين والمتابعين.

تقرير صادم عن انخفاض حجم السيولة المالية في المملكة

في تحليل مثير وملفت للانتباه، كشف المحلل الاقتصادي سعد آل سعد عن العوامل الأساسية التي تقف وراء هذا التراجع وأسباب ضعف التداول في هذه الفترة بالتحديد.

السوق السعودي: لماذا التراجع الآن؟

صرح سعد آل سعد في مقطع فيديو حديث قائلاً إن العديد من المهتمين بالسوق السعودي تساءلوا عن أسباب هذا الانخفاض الكبير في حجم التداول.

حيث تساءلوا: كيف يمكن أن تصل السيولة إلى هذا المستوى المتدني؟ وأين ذهبت الأموال المتدفقة التي كانت تضفي حركة نشطة على السوق في الأشهر السابقة؟

العطلات السنوية وتأثيرها على السوق

أوضح المحلل أن السبب الرئيسي وراء تراجع السيولة هو توقيت الفترة الحالية، التي تعتبر نهاية السنة الميلادية.

وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب، الذين أصبح لهم دور متزايد في السوق السعودي بعد انفتاحه، هم الآن في عطلاتهم السنوية.

وأضاف أن هذه الإجازات تعيق عمليات الشراء والاستثمار أو حتى المضاربة، مما يؤدي إلى انخفاض حركة التداول بشكل كبير في هذه الفترة من كل عام.

السوق السعودي وانفتاحه أمام الأجانب

منذ أن أصبح السوق السعودي مفتوح أمام المستثمرين الأجانب، باتت تحركاتهم مؤثرة بشكل كبير على السيولة وحجم التداول.

ومع دخول الإجازات السنوية، أصبح من الطبيعي أن نرى إحجام أو تراجع في نشاط الشراء من قبل هؤلاء المستثمرين، حيث يفضل العديد منهم تأجيل عملياتهم الاستثمارية إلى ما بعد انتهاء الإجازات.

توقعات المستقبل: ما الذي سيحدث بعد نهاية العام؟

أكد آل سعد أن هذه الحالة المؤقتة لن تستمر طويلاً، متوقعًا أن يشهد السوق السعودي انتعاش ملحوظ في السيولة وحركة التداول مع بداية شهر يناير.

وأوضح أن عودة المستثمرين الأجانب إلى العمل بعد انتهاء عطلاتهم السنوية ستساهم في تحريك السوق واستعادة نشاطه.

السوق السعودي يشهد تقلبات طبيعية تتزامن مع الأحداث العالمية والمواسم السنوية.

على الرغم من التراجع الحالي في السيولة، فإن هذا الانخفاض يعتبر جزء من دورة الأسواق المالية العالمية التي تتأثر بعوامل مثل الإجازات والعطلات السنوية للمستثمرين الأجانب.

ومع بداية العام الجديد، من المتوقع أن يعود النشاط بقوة، مما يجعل هذه الفترة فرصة للمستثمرين المحليين لإعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية والاستعداد للفترة القادمة.