مكتبة جرير تفجر مفاجأة حول نوعية الكتب الاكثر مبيعاً بين البنات في السعودية في 2024

مكتبة جرير تفجر مفاجأة حول نوعية الكتب الاكثر مبيعاً
  • آخر تحديث

كشف محمد العقيل، رئيس مجلس إدارة مكتبة جرير، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بنسب الربح في قطاع الكتب، والتي قد تصل إلى 50% في بعض الحالات.

مكتبة جرير تفجر مفاجأة حول نوعية الكتب الاكثر مبيعاً

هذه النسبة، ورغم أنها تبدو عالية للوهلة الأولى، إلا أنها تخضع لحسابات دقيقة تأخذ بعين الاعتبار العديد من التكاليف والعوامل المؤثرة.

منهجية تسعير الكتب: كيف يتم تحديد الأسعار والخصومات؟

أوضح العقيل خلال مشاركته في بودكاست "فنجان" أن منهجية التسعير مستوحاة من التجارب العالمية، وخاصة الأمريكية، حيث يتم اعتماد ما يعرف بـ"السعر القطاعي المقترح" الذي يقدم عليه خصومات تصل إلى 50%، مع إمكانية إضافة 10% خصم إضافي عند الدفع نقدًا.

هذا النظام، كما أشار، يعكس رؤية تسويقية تهدف إلى تعزيز المبيعات وتخفيف الأعباء المالية على المستهلكين، لكنه لفت الانتباه إلى أن شركات الكتب التقليدية في أمريكا، رغم تقديمها هذه العروض الجذابة، قد أفلست بسبب تحديات السوق وتغيرات سلوك المستهلكين.

العلاقة بين دوران المخزون والربحية: لماذا لا تُعرض جميع الكتب؟

أوضح العقيل أن الربحية الحقيقية ليست مرتبطة بالتخفيضات فقط، بل بمدى سرعة دوران المخزون.

فكتاب يباع منه 300 نسخة سنويًا قد لا يكون مجدي للاحتفاظ به على الرفوف، حتى لو كانت نسبة الخصم عليه تصل إلى 70%.

السبب الرئيسي يعود إلى التكاليف الثابتة التي تتحملها المكتبة، مثل إيجارات المساحات ورواتب الموظفين.

على سبيل المثال، رف واحد قد يكلف المكتبة إيجارًا سنويًا يصل إلى 500 ألف ريال، بالإضافة إلى رواتب موظفين تصل إلى 300 ألف ريال، ما يجعل التكلفة الإجمالية 800 ألف ريال سنويًا.

التحدي بين الثقافة والأرباح: ما الكتب التي تحقق مبيعات أكبر؟

من المفاجآت التي كشفها العقيل أن الكتب الأكثر مبيع ليست تلك التي تصنف كأعمال أدبية عظيمة، بل تلك التي تلبي احتياجات يومية وشائعة، مثل كتب الطبخ والتنحيف.

ورغم مكانة الأدب في المجتمع، إلا أن توجهات القراء تميل نحو العناوين العملية التي تحقق فوائد مباشرة، مما يعكس تغيرًا في اهتمامات الجمهور وتفضيلاتهم.

هل يمكن تحقيق التوازن بين الربح والثقافة؟

تحدث العقيل عن التحديات التي تواجه صناعة الكتب، مشيرا إلى أن المكتبات لم تعد مجرد مساحات ثقافية فقط، بل أصبحت مشاريع تجارية تحتاج إلى التوازن بين تقديم محتوى يثري الثقافة وتحقيق عائد استثماري يضمن استمرارية العمل.

تكلفة الرف الواحد والإيجارات تجعل من الضروري أن تكون المكتبة انتقائية للغاية في اختيار الكتب التي تعرض، ما يضعها أمام معضلة مستمرة بين الجودة الثقافية ومتطلبات السوق.

نظرة مستقبلية: كيف يمكن للمكتبات مواجهة التحديات؟

في ظل تزايد التحديات التي تواجه قطاع الكتب، مثل تغير أنماط القراءة وزيادة الاعتماد على الكتب الإلكترونية، فإن المكتبات بحاجة إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة. ي

مكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات التوسع في الكتب الرقمية، تعزيز التعاون مع دور النشر لتقليل التكاليف، وزيادة الفعاليات الثقافية التي تجذب شريحة أوسع من الجمهور.

حديث محمد العقيل يعكس واقع معقد لصناعة الكتب، حيث يتطلب الأمر مزيج من الفهم التجاري والإبداع الثقافي لضمان استمرارية المكتبات كمراكز للمعرفة والربح معًا.