السعودية تعلن عن النظام الجديد الذي سيحل محل نظام الكفيل في المملكة وتاريخ بداية تطبيقه

السعودية تعلن عن النظام الجديد الذي سيحل محل نظام الكفيل
  • آخر تحديث

في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من التساؤلات في المملكة العربية السعودية حول إمكانية إلغاء نظام الكفيل، وهو النظام الذي يربط العامل الوافد بكفيل سعودي يكون مسؤولاً عن جميع شؤونه القانونية والتنظيمية.

السعودية تعلن عن النظام الجديد الذي سيحل محل نظام الكفيل

هذه التساؤلات أثارت الكثير من الجدل بين المواطنين والعمالة الوافدة على حد سواء، خاصة في ظل الأنباء المتداولة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مما جعل البعض في حالة من الحيرة.

ولكن، هل هناك حقيقة وراء هذه الشائعات؟ وهل من الممكن أن يتم إلغاء هذا النظام الذي يعد أحد الأنظمة القديمة في المملكة؟ في هذا المقال، سنستعرض حقيقة الوضع الحالي لنظام الكفيل في السعودية ونتعرف على آخر التطورات في هذا المجال، بالإضافة إلى التوضيحات التي قدمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ما هو نظام الكفيل في السعودية؟

نظام الكفالة هو نظام قانوني ساري في المملكة العربية السعودية منذ عدة عقود. بموجب هذا النظام، يلزم العامل الأجنبي بأن يكون تحت كفالة شخص أو مؤسسة سعودية، ويعتبر الكفيل مسؤولاً عن العامل في العديد من الأمور القانونية مثل الإقامة والعمل والتنقل داخل المملكة.

يعزز هذا النظام التفاعل بين الوافد والمواطن السعودي في إطار من المسؤولية القانونية التي تضمن حقوق الطرفين.

على الرغم من وجود انتقادات عديدة لهذا النظام على مر السنين، إلا أنه ظل حجر الزاوية في تنظيم سوق العمل السعودي.

هل تم إلغاء نظام الكفيل؟ وزارة الموارد البشرية تكشف الحقيقة

انتشرت مؤخراً العديد من الأقاويل والشائعات حول إلغاء نظام الكفيل في السعودية، مما جعل البعض يعتقد أن المملكة قد اتخذت قرار حاسم في هذا الشأن.

لكن في تصريحات رسمية من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تم التأكيد على أن كل هذه الأنباء مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة.

الوزارة شددت على أنه لا يوجد أي قرار رسمي بإلغاء النظام، وأن المملكة تواصل العمل على تنظيم سوق العمل بطريقة تكفل حقوق جميع الأطراف المعنية.

وبحسب التصريحات، فإن الوزارة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بنظام العمل في السعودية، وهي تواصل تطبيق السياسات والإجراءات التي تضمن الحفاظ على حقوق العاملين والمواطنين.

مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية خطوة نحو تطوير سوق العمل السعودي

على الرغم من أن نظام الكفيل لم يلغي، إلا أن السعودية قد أطلقت عدة مبادرات تهدف إلى تحسين سوق العمل، بما في ذلك تحسين العلاقات التعاقدية بين أصحاب العمل والعمال.

تم الإعلان عن هذه المبادرة في نوفمبر من العام الماضي، وبدأ تطبيقها بشكل رسمي في مارس من هذا العام.

تهدف هذه المبادرة إلى ضمان حقوق جميع الأطراف في العقد التعاقدي، مما يسمح للعمال بالتنقل بين الوظائف داخل المملكة بشكل قانوني ومنظم.

يشمل هذا التغيير بعض المهن التي لا يتطلب فيها عقد العمل وجود كفيل، مثل العمالة المنزلية والسائقين الخاصين والحراس والبستانيين.

بموجب هذه المبادرة، أصبح من الممكن للعمال الانتقال إلى وظائف جديدة بعد انتهاء عقودهم السابقة دون الحاجة لموافقة الكفيل، مما يعزز من فرصهم في تحسين ظروف العمل والتنقل بين الفرص المتاحة.

الكفيل لم يلغي ولكن هناك تحسن في حقوق العاملين

على الرغم من تداول الشائعات بشأن إلغاء نظام الكفيل في السعودية، فإن الحقيقة هي أن هذا النظام لم يلغي بعد.

ومع ذلك، فإن المملكة تبذل جهود كبيرة لتحسين سوق العمل، وقد شهدنا تطورات هامة مثل مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية التي تمنح العمال مزيد من الحرية في التنقل بين الوظائف.

ومن خلال هذه المبادرات، تهدف الحكومة السعودية إلى تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، مع السعي الدائم لتطوير البيئة العملية بما يتناسب مع تطلعات السوق السعودي.