رسمياً: السعودية توجه الضربة القاضية لنتنياهو وتحرمه من حلمه الكبير

السعودية توجه الضربة القاضية لنتنياهو وتحرمه من حلمه الكبير
  • آخر تحديث

كشفت مصادر دبلوماسية أن المملكة العربية السعودية قد قررت التراجع عن مساعيها لإبرام معاهدة دفاعية شاملة مع الولايات المتحدة، بسبب عقبة رئيسية تتعلق بالشرط السعودي المتمثل في اتخاذ خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية.

السعودية توجه الضربة القاضية لنتنياهو وتحرمه من حلمه الكبير 

وفقًا لتقرير لوكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤولين سعوديين وغربيين، فإن هذه الخطوة تعكس تعقيدات المفاوضات التي ترتبط بمستقبل المنطقة واستراتيجيات التحالفات الدولية.

مفاوضات على وشك الاكتمال ولكن بشروط

وفقًا لمسؤول سعودي بارز، فإن المعاهدة الدفاعية التي كانت محور النقاش بين الرياض وواشنطن قد تم إنجاز 95% منها، إلا أن الرياض اتجهت مؤخرًا إلى التفكير في بدائل أخرى.

وأكد المسؤول أن المملكة تدرس صيغة اتفاقية تعاون مصغرة قد لا تحتاج إلى موافقة الكونغرس الأمريكي، مما يتيح إبرامها قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس جو بايدن.

شرط الدولة الفلسطينية حجر عثرة في الطريق

أكدت مصادر سعودية وغربية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد ربط الاعتراف بإسرائيل بخطوات واضحة وملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية.

هذا الموقف السعودي يمثل استمرارية في دعم القضية الفلسطينية، مع الالتزام بضمان حقوق الشعب الفلسطيني قبل أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

اتفاقيات بديلة قيد الدراسة

مع تعثر المفاوضات حول المعاهدة الدفاعية، تشير التقديرات إلى أن اتفاق مصغر للتعاون قد يكون الحل الوسط الذي يرضي الطرفين.

هذا الخيار يسمح بالمضي قدما في بناء الشراكات الأمنية دون الحاجة إلى تعقيدات الإجراءات التشريعية داخل الكونغرس الأمريكي.

التوازن بين التحالفات الدولية والالتزامات الإقليمية

تعكس هذه التطورات التحدي الذي تواجهه السعودية في تحقيق توازن بين بناء تحالفات قوية مع الولايات المتحدة، والالتزام بدعم القضية الفلسطينية كجزء من مواقفها الثابتة.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات استراتيجية، مما يجعل المملكة لاعب رئيسي في تحديد ملامح المستقبل السياسي والأمني.

رؤية مستقبلية للتعاون الإقليمي والدولي

في ظل هذه المستجدات، يبقى التساؤل مفتوح حول كيفية تحقيق توافق بين الأطراف المختلفة، بما يضمن مصالح المملكة الاستراتيجية ويعزز من استقرار المنطقة.

الخيارات البديلة التي تناقشها السعودية قد تكون المفتاح لتخطي العقبات الراهنة، مع الحفاظ على مواقفها الراسخة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.