الزعاق يحدد بالهجري والميلادي تاريخ أقوى أيام البرد على الرياض والشمالية وتاريخ بداية أيام برد الانصراف

الزعاق يحدد بالهجري والميلادي تاريخ أقوى أيام البرد
  • آخر تحديث

برد الانصراف هو مرحلة فلكية تبدأ مع اقتراب الشمس من مدار الجدي، حيث تتحول من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية.

الزعاق يحدد بالهجري والميلادي تاريخ أقوى أيام البرد

خلال هذه المرحلة، التي تعد إحدى الظواهر المميزة في السنة، يعيش سكان نصف الكرة الشمالي أطول ليالي العام وأقصر نهاراته.

السبب وراء تسمية برد الانصراف

تأتي تسمية "برد الانصراف" من مقولة مأثورة: "لا برد إلا بعد الانصراف"، والتي تشير إلى أن البرودة الفعلية تشتد بعد أن تبدأ الشمس بالابتعاد عن الجهة الجنوبية.

هذا الانصراف يرافقه تغير واضح في طول الليل والنهار، حيث يصبح الليل في أقصى مدته، في حين تتقلص ساعات النهار إلى أدنى حد لها خلال العام.

متى تبدأ مرحلة برد الانصراف؟

بحسب الدكتور خالد الزعاق، خبير الفلك ومقدم فقرة تقويم على قناة العربية، فإن هذه المرحلة ستبدأ بعد شهر تقريبًا.

عندها تصل الشمس إلى مدار الجدي، وتدخل الكرة الأرضية في ذروة التغيرات الشتوية، مؤثرة بشكل مباشر على مناطق نصف الكرة الشمالي.

كيف تؤثر حركة الشمس على الفصول؟

حركة الشمس بين مدار السرطان ومدار الجدي هي السبب الرئيسي لتغير الفصول.

في المناطق الشمالية من خط الاستواء، تزداد ساعات الليل تدريجيا على حساب النهار حتى بلوغ ذروة الشتاء، بينما يعيش سكان المناطق الجنوبية عكس ذلك، حيث يتمتعون الآن بفصل الصيف مع أطول ساعات النهار وأقصر ساعات الليل.

الانعكاس على الحياة اليومية

خلال برد الانصراف، تصبح الليالي أكثر برودة وأطول، مما يعزز الشعور بالشتاء القارس.

كما ينعكس ذلك على النشاطات اليومية، حيث يتكيف الناس مع قصر ساعات النهار ويميلون إلى الأنشطة المنزلية خلال الليل الطويل.

فهم حركة الشمس والتغيرات الموسمية

مع كل دورة سنوية، تمثل حركة الشمس بين الجهة الجنوبية والشمالية جزء من النظام الفلكي الدقيق.

هذا النظام لا يؤثر فقط على طول الليل والنهار، بل يلعب دور في تشكيل أنماط الطقس، توزيع الضوء، وحتى سلوك النباتات والحيوانات التي تعتمد على هذه التغيرات الموسمية.

أهمية متابعة الظواهر الفلكية

تعتبر متابعة الظواهر مثل برد الانصراف فرصة للتعرف على تأثيرات الفلك على حياتنا اليومية. فهم هذه المراحل يساعد على تعزيز الوعي البيئي والفلكي لدى المجتمعات، بالإضافة إلى تقدير جمال التناغم بين الطبيعة والكون.