رسمياً: تحديد الحد الاقصى للمهور في السعودية بهذا المبلغ وحفلات الزواج ليلة واحدة فقط والكشف عن بداية تطبيق القرار

تحديد الحد الاقصى للمهور في السعودية بهذا المبلغ
  • آخر تحديث

في ظل التحديات التي يواجهها الشباب السعودي بسبب غلاء المهور والتكاليف الباهظة لمراسم الزواج، أطلقت محافظة أبوعريش بمنطقة جازان مبادرة هامة تحمل اسم "ملتقى تيسير الزواج 2024".

تحديد الحد الاقصى للمهور في السعودية بهذا المبلغ

تهدف هذه المبادرة إلى معالجة أزمة عزوف الشباب عن الزواج، وتسهيل إجراءات الزواج من خلال تقليل تكاليفه، وذلك برعاية المحافظ شاهر بن شهاب الجنفاوي، وبمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية مثل مفوض الإفتاء بمنطقة جازان محمد شامي شيبه، إلى جانب حضور مشايخ وأعيان وأهالي المحافظة.

محاور "ملتقى تيسير الزواج"

يركز الملتقى على عدة محاور تهدف إلى تخفيف العبء المالي عن الشباب المقبلين على الزواج.

من بين هذه المحاور تخفيض المهور والاتفاق على وضع حد أقصى لمهر الفتاة البكر والثيب، واقتصار الاحتفالات على ليلة الزواج فقط، مما يساعد في تقليل التكاليف المرتفعة المرتبطة بالزفاف.

وتأتي هذه المبادرة لتفعيل دور الأسر والمجتمع في بناء زواج ناجح ومستقر، حيث يعزز الملتقى فكرة أن تخفيف التكاليف يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة العنوسة وزيادة إقبال الشباب على الزواج.

دور المجتمع في دعم المبادرة

تسعى المبادرة إلى تعزيز دور المؤسسات المختلفة في المجتمع في دعم هذا التوجه.

وتشمل هذه المؤسسات المساجد والمدارس والجامعات، إضافة إلى الجمعيات الأهلية، لتقوم بدورها في نشر الوعي حول أهمية تيسير الزواج.

كما يأتي دور ملاك قصور وقاعات الأفراح ليكونوا شركاء في تقديم مبادرات تسهم في تخفيض تكاليف الزواج ودعم الشباب المقبلين على هذه الخطوة.

أسباب عزوف الشباب عن الزواج

الدكتور عادل الغامدي، استشاري اجتماعي، أوضح في تصريحاته لوسائل الإعلام أن غلاء المهور وتكاليف الزواج المرتفعة هي من أبرز أسباب عزوف الشباب عن الزواج.

كما أشار إلى أن بعض العادات الجديدة التي دخلت على مراسم الزواج قد أدت إلى زيادة تكاليف الزواج بشكل غير مبرر.

وفقا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء، بلغت نسبة الشباب الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية 15-34 سنة حوالي 66.23%.

ويظهر التقرير أن 75.6% من الذكور لم يسبق لهم الزواج، بينما نسبة الإناث غير المتزوجات في الفئة العمرية 25-34 سنة بلغت 43.1%.

أبعاد اقتصادية واجتماعية

بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية التي تؤثر على قرارات الشباب بشأن الزواج، هناك أيضًا أبعاد اجتماعية ونفسية تلعب دورًا في هذه الظاهرة.

فالضغط الاجتماعي والتوقعات المرتفعة حول حفلات الزفاف غالبا ما تجعل الشباب يترددون في اتخاذ خطوة الزواج، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

تسعى مبادرة "ملتقى تيسير الزواج 2024" إلى تقديم حلول عملية وواقعية لهذه التحديات، من خلال تقليل التكاليف وتعزيز وعي المجتمع بأهمية دعم الشباب المقبلين على الزواج.