السعودية: نظام جديد بديلاً لنظام الكفيل يبدء تطبيقه على هذه الفئات من المقيمين في المملكة

المديرية العامة للجوازات
  • آخر تحديث

منذ بداية عام 2024،  تزايدت التساؤلات حول مستقبل نظام الكفيل في المملكة العربية السعودية،  وسط اهتمامٍ مُتزايد من قبل العاملين وأصحاب العمل على حدّ سواء.  ويُعدّ نظام الكفيل الذي يتم إدارته في السعودية من خلال وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجوازات   من أهمّ الأنظمة التي تُنظّم علاقات العمل في المملكة،  ويحظى بأهميةٍ بالغة  نظراً  لتأثيره المُباشر على سوق العمل  والاقتصاد الوطني.

حقيقة إلغاء نظام الكفيل:

في ظلّ تداول بعض الأخبار حول إلغاء نظام الكفيل،  أوضحت الجهات الحكومية السعودية  أنّ هذه  الأخبار غير دقيقة.  وأكّدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية  أنّ نظام الكفيل  سيبقى  ساري المفعول،  إلّا أنّه  سيخضع  لتعديلات جوهرية  تهدف إلى تحسينه  وتطويره  بما يتناسب مع مُتطلبات سوق العمل الحديثة  ويُعزّز  حقوق جميع الأطراف.

التعديلات الجديدة على نظام الكفيل (مارس 2024):

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية  عن تطبيق  تعديلات  جوهرية  على نظام الكفيل  اعتبارًا من شهر مارس 2024.  وتركّز هذه التعديلات  على  تحسين  العلاقة التعاقدية  بين العامل وصاحب العمل،  وتعزيز  حقوق  الطرفين،  وخلق بيئة عمل  أكثر  جاذبية  واستقرارًا.

وتشمل أبرز التعديلات الجديدة:

 تحسين إجراءات التعاقد:  من خلال تبسيط  وتوضيح  كافة الإجراءات  المُتعلّقة  بعقود العمل،  مما يُعزّز  الشفافية  ويُقلّل  من  احتمالية  حدوث  خلافات  بين  الطرفين.  تيسير  التنقّل  الوظيفي:  سيُتيح  النظام المُعدّل  للعاملين  مُرونة  أكبر  في  التنقّل  بين  الوظائف  دون  الحاجة  إلى  موافقة  الكفيل  السابق،  مما  يُعزّز  فرصهم  في  الحصول  على  وظائف  أفضل  وتحسين  دخلهم.  تعزيز  حقوق  العمال:  من  خلال  توفير  حماية  أكبر  للعاملين  من  حيث  الأجور  وساعات  العمل  وشروط  الإقامة،  وإتاحة  قنوات  فعّالة  لتقديم  الشكاوى  وحلّ  النزاعات.

مميزات النظام المُعدّل:

 شفافية  ووضوح  في  العلاقة  التعاقدية:  يُسهم  النظام  المُعدّل  في  تحديد  حقوق  وواجبات  كلّ  من  العامل  وصاحب  العمل  بشكل  واضح  ودقيق،  مما  يُقلّل  من  احتمالية  حدوث  سوء  فهم  أو  نزاعات.  مرونة  في  سوق  العمل:  يُتيح  النظام  المُعدّل  مُرونة  أكبر  في  سوق  العمل،  ويُشجّع  على  التنافسية  ويُعزّز  من  إنتاجية  العاملين.  جذب  الاستثمارات  الأجنبية:  يُسهم  تحسين  بيئة  العمل  في  جذب  المزيد  من  الاستثمارات  الأجنبية  إلى  المملكة،  ودعم  النمو  الاقتصادي.

شروط تطبيق النظام الجديد:

لتطبيق التعديلات الجديدة على نظام الكفيل،  يجب توافر بعض الشروط،  منها:

 العمل لمدة سنة كاملة لدى الكفيل الحالي.  أن يكون العامل من العمالة المهنية.  إتمام كافة المراسلات والإجراءات المتعلقة بالنظام عبر المنصات الإلكترونية.  أن يكون العامل حاملًا للجنسية السعودية ومقيمًا إقامة دائمة في المملكة.

 

ومن المُتوقّع أن تُسهم التعديلات الجديدة على نظام الكفيل في تحقيق العديد من الآثار الإيجابية،  منها:

 تحسين بيئة العمل:  وخلق بيئة عمل  أكثر  جاذبية  واستقرارًا  للعاملين.  تعزيز  استقرار  سوق  العمل:  من  خلال  تنظيم  العلاقة  بين  العاملين  وأصحاب  العمل،  وتوفير  الحماية  اللازمة  لجميع  الأطراف.  رفع  مستوى  الإنتاجية:  من  خلال  تحفيز  العاملين  على  الإبداع  والتميّز.  دعم  النمو  الاقتصادي:  من  خلال  جذب  الاستثمارات  وتوفير  فرص  عمل  أفضل.