قرارات جديدة حول زواج المسيار في السعودية 1446 تتضمن إجراء عبر أبشر والمحكمة لتجنب عقوبات كبيرة

منصة ابشر
  • آخر تحديث

يظل زواج المسيار موضوعًا يثير جدلاً واسعًا في المملكة العربية السعودية، على الرغم من اعتباره عقدًا شرعيًا يستوفي الشروط الأساسية للزواج، إلا أنه يختلف عن الزواج التقليدي في تخلي المرأة طواعية عن حقوقها في النفقة والسكن، مما يثير تساؤلات حول مدى عدالة هذا النوع من الزواج. 

الشرعية والانتشار المتزايد

على الرغم من اختلاف الآراء الفقهية حول شرعية زواج المسيار، إلا أنه يحظى بقبول واسع بين فئات معينة في المجتمع السعودي، خاصة أولئك الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف الزواج التقليدي أو يبحثون عن ترتيبات زوجية مرنة. وقد ساهم هذا النوع من الزواج في تلبية احتياجات بعض الأفراد، ولكنه أثار أيضًا تساؤلات حول مدى حماية حقوق المرأة وضمان استقرار الأسرة.

ضوابط جديدة لضمان الحقوق

لتأكيد شرعية زواج المسيار وضمان صحته، وضعت السلطات السعودية ستة شروط أساسية يجب استيفاؤها:

1. حضور ولي أمر الزوجة: يجب أن يكون ولي أمر المرأة حاضرًا وموافقًا على الزواج.  2. شاهدين: يجب أن يكون هناك شاهدان عدلان يشهدان على عقد الزواج.  3. موافقة الزوجين: يجب أن يكون هناك قبول وتراضي كامل من الزوجين على شروط هذا النوع من الزواج.  4. عدم وجود موانع: يجب التأكد من عدم وجود أي موانع شرعية أو قانونية تحول دون إتمام الزواج.  5. الالتزام بالحقوق: يجب على الزوجين الالتزام بالحقوق والواجبات المنصوص عليها في العقد، حتى وإن تنازلت المرأة عن بعض حقوقها.  6. توثيق العقد: يجب كتابة أسماء الزوجين بشكل صحيح وواضح في عقد الزواج وتوثيقه لدى الجهات المختصة.

التسجيل الرسمي في المحكمة ومنصة أبشر

في خطوة جديدة لتعزيز الشفافية وحماية الحقوق، يتيح النظام السعودي الآن تسجيل زواج المسيار في المحكمة ومنصة أبشر الإلكترونية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص المملكة على تنظيم كافة أشكال الزواج وحفظ حقوق جميع الأطراف، خاصة المرأة.

ويعتبر زواج المسيار بالنسبة للبعض حلاً وسطًا يجمع بين تلبية الاحتياجات الشخصية والالتزام بالضوابط الشرعية. ومع ذلك، لا يزال يواجه تحديات تتعلق بضمان حقوق المرأة وحماية الأسرة من التفكك، خاصة في ظل غياب النفقة والسكن المشترك.

و يظل زواج المسيار موضوعًا مفتوحًا للنقاش والتطوير في السعودية، ويتطلب المزيد من الدراسة والبحث لضمان تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأفراد والحفاظ على القيم الأسرية والمجتمعية. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعديلات القانونية والإجراءات التنظيمية لضمان تحقيق هذا التوازن.