النيابة العامة السعودية تعلن بدء تطبيق عقوبات تصل للسجن والغرامة على من يعيد نشر هذه التغريدات من المواطنين والمقيمين

بدء تطبيق عقوبات تصل للسجن والغرامة على من يعيد نشر هذه التغريدات
  • آخر تحديث

في ظل انتشار المحتوى المحرض على الكراهية والعنف القبلي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد المحامي إبراهيم زمزمي، في مداخلته على قناة "الإخبارية"، أن القانون السعودي يعاقب بشدة كل من يشارك في نشر أو إعادة نشر مثل هذه الأفعال.

بدء تطبيق عقوبات تصل للسجن والغرامة على من يعيد نشر هذه التغريدات

التحريض القبلي ونشر الكراهية لا يقتصر فقط على الشخص الذي يبدأ الفعل، بل يشمل أيضًا من يعيد نشره أو يساهم في ترويجه بأي شكل من الأشكال.

التحريض على الكراهية

أوضح زمزمي أن القانون السعودي يتعامل بجدية مع كل من يساهم في أي عمل يؤدي إلى التحريض على العنف أو نشر الكراهية.

سواء كان الشخص هو من بدأ هذا الفعل أو مجرد مشارك في إعادة نشره، فإن كليهما يخضع للعقوبات القانونية.

وأكد زمزمي أن أي شخص يتفق أو يساعد في هذه الأفعال قبل أو أثناء وقوع الجريمة سيواجه نصف الحد الأعلى من العقوبة، حتى لو لم تؤدِ هذه الأفعال إلى وقوع الجريمة.

العقوبات في حالة وقوع الجريمة

في حال وقوع الجريمة بعد التحريض أو نشر الكراهية، فإن العقوبات تصبح أكثر صرامة.

وبين زمزمي أن الشخص الذي شارك في التحريض سيواجه نفس العقوبة المقررة وفقًا للمادة الثالثة من النظام القانوني، كما لو كان أحد الفاعلين الأساسيين في الجريمة.

وتلك العقوبة تشمل جميع الأشخاص المشاركين في الجريمة، بغض النظر عن دورهم المباشر أو غير المباشر.

إعادة النشر

أحد الجوانب المهمة التي تناولها المحامي زمزمي هو أن إعادة نشر المحتوى المحظور تعتبر جريمة جديدة ومستقلة عن الجريمة الأصلية.

فإذا قام شخص ما بإعادة تغريد أو مشاركة محتوى محرض على الكراهية بعد انتشاره الأول، فإن القانون يعامله وكأنه قام بإنتاج ونشر ذلك المحتوى من جديد.

هذا التشدد القانوني يعكس التوجه السعودي نحو محاربة كل أشكال التحريض الإلكتروني.

تأثير المتابعين وعددهم على العقوبة

زيادة عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من حجم المسؤولية القانونية.

زمزمي أشار إلى أن الشخص الذي لديه عدد كبير من المتابعين ويقوم بإعادة نشر المحتوى المحرض يعتبر ذا تأثير أكبر، حيث يؤدي هذا الفعل إلى انتشار واسع للمحتوى الضار.

وفي هذه الحالة، يصبح الفعل أكثر ضررًا، مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبات المفروضة عليه.

المادة الثالثة الأساس القانوني للعقوبات

تعتمد العقوبات المفروضة على أفعال التحريض ونشر الكراهية على المادة الثالثة من القانون السعودي.

هذه المادة تضع الإطار القانوني للعقوبات التي يتم تطبيقها على كل من يساهم في إنتاج أو نشر أو إعادة نشر المحتويات المحظورة.

المادة تهدف إلى ردع كل من يشارك في نشر الأفكار التي تضر بالنسيج الاجتماعي وتعزز من الانقسامات والكراهية بين المواطنين.

التحذير للمستخدمين ما يجب عليك تجنبه على منصات التواصل الاجتماعي

في ظل هذا الإطار القانوني الصارم، وجه زمزمي رسالة تحذيرية لجميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة توخي الحذر الشديد في ما ينشرونه أو يشاركونه.

إن مشاركة أي محتوى قد يحتوي على عبارات تحريضية أو تحض على الكراهية يمكن أن يؤدي إلى المساءلة القانونية حتى لو لم يكن الشخص هو من أنشأ ذلك المحتوى.

إعادة النشر تعني المشاركة في نشر الجريمة، وبالتالي يتساوى المسؤولون عن نشرها الأصليين مع المشاركين في إعادة تداولها.

مكافحة الكراهية والتحريض في العصر الرقمي

تأتي تصريحات المحامي زمزمي في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجه الدول في مواجهة الجرائم الرقمية التي تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ومع تزايد تأثير هذه المنصات، أصبح من الضروري تطبيق القوانين بشكل صارم لحماية المجتمع من المخاطر التي قد تنجم عن انتشار الكراهية والتحريض القبلي.

الردع القانوني والحزم في تطبيق العقوبات هو جزء من استراتيجية المملكة العربية السعودية للحفاظ على تماسك المجتمع ومحاربة الأفكار التي تهدد استقراره.