فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز حول حكم تربية القطط في المنازل

تربية القطط المنزلية
  • آخر تحديث

تربية الحيوانات الأليفة، وخاصة القطط، أصبحت ظاهرة شائعة في المجتمعات الحديثة. ومع ذلك، قد يتساءل البعض عن الحكم الشرعي لتربية القطط في الإسلام، خاصة في ضوء بعض الأحاديث التي قد تبدو للبعض محظورة للقطط. في هذا المقال، نستعرض رأي الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، المفتي العام الأسبق للمملكة العربية السعودية، حول حكم تربية القطط في المنازل.

الرأي الشرعي للشيخ عبد العزيز بن باز

أكد الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، في فتاويه أن تربية القطط في المنازل لا حرج فيها، بل إنها تعتبر من الإحسان إلى الحيوان. وقد استند الشيخ في فتواه إلى عدة أدلة شرعية، منها:

 القطط من الطوافين والطوافات: ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات". وهذا يدل على أن القطط ليست نجسة، بل هي من الحيوانات التي تتردد على البيوت وتألف الناس، وبالتالي يجوز تربيتها في المنازل.  الإحسان إلى الحيوان: يحث الإسلام على الإحسان إلى جميع المخلوقات، بما في ذلك الحيوانات. وقد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء". وبالتالي، فإن تربية القطط والعناية بها تعتبر من الإحسان إليها، ولا حرج فيها شرعًا.  عدم الإضرار بالآخرين: اشترط الشيخ ابن باز أن تكون تربية القطط في المنازل دون أن تؤذي أحدًا من الناس. فإذا كانت القطط تسبب أذى أو ضررًا للآخرين، فإنه يجب على صاحبها اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك، أو التخلص منها إذا لم يتمكن من ذلك.

الاستدلال بأحاديث أخرى

قد يستدل البعض ببعض الأحاديث التي قد توحي بتحريم تربية القطط في المنازل، مثل حديث: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة". إلا أن الشيخ ابن باز أوضح أن هذا الحديث لا ينطبق على القطط، 

ويجوز تربية القطط في المنازل في الإسلام، بل إنها تعتبر من الإحسان إلى الحيوان، بشرط عدم الإضرار بالآخرين. وينبغي على مربي القطط الالتزام بالآداب الإسلامية في التعامل مع الحيوانات، مثل النظافة والرفق بالحيوان.