الموارد البشرية تعلن النسب الجديدة لتوظيف السعوديين في المؤسسات الفردية الصغيرة والمتوسطة وتحدد الحد الاقصى للعمالة غير السعودية

وزارة الموارد البشرية
  • آخر تحديث

 في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز التوطين وتوفير فرص عمل للمواطنين السعوديين، أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية حزمة من القرارات الجديدة التي تحدد نسب التوطين المطلوبة في المؤسسات الفردية والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى العقوبات التي ستطبق على المنشآت المخالفة لهذه النسب في عام 2024. تهدف هذه القرارات إلى تحفيز القطاع الخاص على زيادة توظيف السعوديين وتطوير مهاراتهم، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في تحقيق التنمية المستدامة.

نسب التوطين الجديدة:

تختلف نسب التوطين المطلوبة في المؤسسات الفردية والصغيرة والمتوسطة بناءً على حجم المنشأة ونشاطها الاقتصادي. وقد قامت وزارة الموارد البشرية بتحديث هذه النسب لعام 2024، حيث تم رفع نسب التوطين في بعض الأنشطة وتخفيضها في أنشطة أخرى، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين احتياجات سوق العمل ومتطلبات التوطين.

عقوبات مخالفة نسب التوطين:

تطبق وزارة الموارد البشرية عقوبات صارمة على المنشآت التي تخالف نسب التوطين المحددة. وتشمل هذه العقوبات:

* الغرامات المالية: تفرض غرامات مالية على المنشآت المخالفة، وتتفاوت قيمة الغرامة بناءً على حجم المخالفة وعدد العمال الأجانب الزائدين عن النسبة المحددة. * إيقاف الخدمات: قد يتم إيقاف بعض الخدمات الحكومية المقدمة للمنشأة المخالفة، مثل إصدار التأشيرات وتجديد الإقامات. * إغلاق المنشأة: في حالات المخالفات الجسيمة والمتكررة، قد يتم إغلاق المنشأة المخالفة بشكل نهائي.

آليات تطبيق القرارات:

تعمل وزارة الموارد البشرية على تطبيق هذه القرارات من خلال آليات متعددة، تشمل:

* التفتيش الدوري: تقوم فرق التفتيش التابعة للوزارة بزيارات دورية للمنشآت للتأكد من التزامها بنسب التوطين المحددة. * نظام "نطاقات": يعتبر نظام "نطاقات" أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الوزارة لقياس مدى التزام المنشآت بنسب التوطين، حيث يتم تصنيف المنشآت إلى نطاقات مختلفة بناءً على أدائها في التوطين. * المنصة الوطنية الموحدة: توفر المنصة الوطنية الموحدة للعمل "طاقات" العديد من الخدمات الإلكترونية التي تسهل على المنشآت عملية توظيف السعوديين ومتابعة التزامها بنسب التوطين.

أهمية التزام المنشآت بنسب التوطين:

يعود الالتزام بنسب التوطين بالعديد من الفوائد على المنشآت، منها:

* الحصول على حوافز ومزايا: تقدم الحكومة السعودية حوافز ومزايا للمنشآت الملتزمة بنسب التوطين، مثل الإعفاء من بعض الرسوم وتسهيل إجراءات الاستقدام. * تحسين صورة المنشأة: يسهم الالتزام بنسب التوطين في تحسين صورة المنشأة وتعزيز مكانتها في المجتمع. * المساهمة في التنمية الوطنية: يعد التوطين أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، ويسهم الالتزام به في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل للمواطنين.

وفي الختام، ندعو جميع المنشآت في القطاع الخاص إلى الالتزام بنسب التوطين المحددة من قبل وزارة الموارد البشرية، والعمل على زيادة توظيف السعوديين وتطوير مهاراتهم. إن التوطين هو مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، والتعاون بينهما هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبناء مستقبل مشرق للمملكة.