الجوازات تعلن بدء تطبيق نظام العقوبات الجديدة بحق كل مقيم لا يعمل عند كفيله

الجوازات السعودية
  • آخر تحديث

في خطوة جديدة تهدف إلى تنظيم سوق العمل وضمان حقوق جميع الأطراف، أعلنت المديرية العامة للجوازات في  المملكة العربية السعودية عن تحديثات صارمة في نظام العقوبات المطبق على المقيمين الذين لا يعملون تحت كفالة كفلائهم الرسميين. هذه التعديلات، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2024، تأتي في إطار الجهود المستمرة للمملكة لتحسين بيئة العمل وتعزيز الامتثال للقوانين واللوائح المحلية.

وفقًا للتحديثات الجديدة في نظام العمل السعودي، فإن العقوبات المفروضة على المقيمين المخالفين قد تصل إلى الترحيل النهائي من المملكة، بالإضافة إلى غرامات مالية كبيرة. وتشمل العقوبات المعلنة ما يلي:

1. غرامة مالية تصل إلى 50,000 ريال سعودي للمخالفة الأولى. 2. مضاعفة الغرامة للمخالفة الثانية لتصل إلى 100,000 ريال سعودي. 3. الترحيل النهائي من المملكة ومنع العودة إليها للعمل في حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة.

وقد صرح المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الدكتور ناصر الهزاني، قائلاً: "إن هذه التعديلات تأتي ضمن استراتيجية المملكة الشاملة لتطوير سوق العمل وضمان بيئة عمل عادلة وآمنة لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص. نحن نهدف إلى تحقيق توازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، مع الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام للمملكة."

وأضاف الهزاني أن الوزارة قد طورت آليات متقدمة للرصد والمتابعة، بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لضمان تطبيق هذه اللوائح بفعالية. كما أشار إلى أن الوزارة ستطلق حملات توعوية مكثفة لتعريف أصحاب العمل والعمال بهذه التغييرات وأهمية الالتزام بها.

من جانبه، أكد خبير قانون العمل السعودي، المحامي فهد القحطاني، أن هذه التعديلات تعزز من قوة النظام القانوني في المملكة وتساهم في الحد من ظاهرة العمالة السائبة. وقال: "هذه الخطوة ستساعد في تنظيم سوق العمل بشكل أفضل وستحمي حقوق العمال الشرعيين وأصحاب العمل على حد سواء."

وفي سياق متصل، أشارت إحصائيات حديثة صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء إلى انخفاض نسبة المخالفات العمالية بنسبة 15% خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مما يشير إلى فعالية الإجراءات المتخذة حتى الآن.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعديلات إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة في سوق العمل السعودي، وتعزيز الثقة بين أصحاب العمل والعمال، وتحفيز الاستثمار الأجنبي في المملكة. كما أنها تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين.

و تدعو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جميع المقيمين وأصحاب العمل إلى الالتزام بهذه اللوائح الجديدة وعدم التهاون في تطبيقها، مؤكدة أن الهدف النهائي هو خلق بيئة عمل صحية ومنتجة تعود بالنفع على الجميع وتدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية.