رسمياً: السعودية تطبق 4 أيام عمل في الأسبوع و3 أيام إجازة من هذا التاريخ

السعودية تطبق 4 أيام عمل في الأسبوع و3 أيام إجازة من هذا التاريخ
  • آخر تحديث

صرح الكاتب الصحفي "د. بدر بن سعود" بأن هناك مبادرة حالية تنظر فيها وزارة الموارد البشرية السعودية لتقليل أيام العمل إلى أربعة أيام فقط، معرب عن تأييده لهذه الخطوة، مشير إلى أن تنفيذها سيحمل نجاح كبير وسيجلب منافع اقتصادية ودينية معا. 

السعودية تطبق 4 أيام عمل في الأسبوع و3 أيام إجازة من هذا التاريخ 

وأوضح أن المملكة تسير نحو أن تصبح محور إقليمي للشركات والبنوك الكبرى إلى جانب المؤسسات الدولية، وأن اقتصادها أصبح مرتبط بوضوح بالاقتصادات والأسواق العالمية كالبورصة والبنوك والشركات. 

وأشار إلى أن مواكبة الإجازة الأسبوعية للنظام العالمي ستعزز الأعمال التجارية وتزيد من العوائد المالية للدولة وللقطاع المالي والتجاري.

تعديل الإجازة الأسبوعية إلى يومي السبت والأحد

وفي مقاله "جدلية الـ"ويكند" الجديد" الذي نشر في صحيفة "الرياض"، تطرق "بن سعود" إلى أن النقاش حول تعديل الإجازة الأسبوعية إلى يومي السبت والأحد قد تجدد مؤخرًا، لا سيما بين الجمهور السعودي عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، مع وجود مقترح لجعل الجمعة نصف يوم عمل، يشمل هذا النظام موظفي الحكومة والقطاع الخاص والطلبة والمعلمين. 

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الرياض" في فبراير من العام الجاري، تفضيل "48%" من المشاركين لهذا النظام الجديد، بينما حظي النظام القديم (الجمعة والسبت) بنسبة "29%". 

ساعات العمل

فيما يخص ساعات العمل، ذكر "بن سعود" أن الوزارة تفكر أيضًا في تقليص الأيام إلى أربعة فقط لتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية بالمملكة وخلق فرص عمل جديدة، مستشهد بأمثلة دولية كفرنسا والصين وكذلك بما قامت به شركة مايكروسوفت في اليابان والتي أظهرت نتائج إيجابية مثل زيادة الإنتاجية وتقليل استخدام الورق والكهرباء. 

وأضاف أن مثل هذه التغييرات لم تؤثر على رواتب العاملين.

وفي تأريخ لساعات العمل، أشار إلى أن عمال المصانع في أمريكا كانوا يعملون 100 ساعة أسبوعيًا في عام 1890. كما ذكر أن شركة فورد كانت سباقة في تطبيق نظام العمل لثماني ساعات يوميًا في عام 1914، وهو النظام الذي تبنته منظمة العمل الدولية لاحقًا في عام 1919، وأصبح من الممارسات المعتمدة عالميًا.

التغيرات الجذرية في المعايير وأدوات القياس

في عصر ثورة المعلومات والاتصالات، تحدث "بن سعود" عن التغيرات الجذرية في المعايير وأدوات القياس، مشير إلى أن الأبحاث تظهر أن الموظف العادي في نظام العمل لثماني ساعات يقضي حوالي ساعتين و23 دقيقة فقط في الإنجاز الفعلي للمهام. 

وفي دراسة بريطانية شملت ألفي موظف، تبين أن الغالبية تقضي معظم ساعات العمل في أنشطة غير متعلقة بالعمل مثل التصفح على منصات السوشيال ميديا، قراءة الأخبار، والتحاور مع الزملاء، بل ويستغرقون نسبة 19% من وقتهم في البحث عن وظائف ثانية.

ويتحدث "بن سعود" عن أهمية يوم الجمعة، موضح أن ترك العمل في هذا اليوم كان مكروه في عهد الصحابة لما يمثله من تشابه مع أتباع الديانات الأخرى التي تخصص أيام معينة للعبادة. 

ويبين أن العمل يعد شكل من أشكال العبادة، مشيرا إلى أن الشريعة تحرم العمل من النداء الثاني لصلاة الجمعة حتى انتهاء الصلاة التي لا تزيد مدتها عادة عن 35 دقيقة. 

ويذكر أن إجازة السبت والأحد معمول بها في بعض الدول المسلمة مثل تونس والمغرب ولبنان وتركيا وماليزيا.

وبخصوص العمل أربعة أيام فقط، يعتقد "بن سعود" أن مثل هذا القرار، إذا تم اتخاذه، سيكون ناجح للغاية وسيحقق منافع اقتصادية ودينية. 

يرى أن السعودية تتجه لأن تصبح مركز إقليمي للشركات الكبرى والمؤسسات العالمية، مما يربط اقتصادها بشكل واضح بالأسواق العالمية، وأن توحيد الإجازة الأسبوعية مع بقية دول العالم سيعزز التعاملات التجارية والسياحية.

وأخيرًا، يختم "بن سعود" بالتأكيد على أن تغيير يوم الجمعة إلى أول أيام الإجازة قد أثر سلبا على حضور صلاة الجمعة، ولكنه يأمل أن تساعد التعديلات الجديدة في الإجازة على زيادة أعداد المصلين إذا ما تم تنظيم خروجهم من العمل أو المدارس في وقت مبكر كافٍ لحضور الصلاة.