ما لا يعرفه الكثيرون عن مرصد تمير في السعودية أكبر مرصد لتحري الأهلة والأجهزة الحديثة المستخدمة فيه

ما لا يعرفه الكثيرون عن مرصد تمير في السعودية
  • آخر تحديث

تولي المملكة اهتمام بالغ بمهمة استطلاع الهلال، نظراً لارتباطها الوثيق بالمناسبات الدينية للمسلمين، كونها تعتمد على الحسابات القمرية لتحديد بدايات الأشهر الهجرية. 

في هذا الإطار، تفخر المملكة بامتلاكها لعدة مراصد فلكية مجهزة على أعلى مستوى لمتابعة ورصد الهلال، خصوصا بعد مغيب الشمس في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر قمري.

بين المراصد البارزة في هذا المجال، تأتي سدير وتمير في المقدمة، إلى جانب مراصد أخرى موزعة في أنحاء المملكة مثل الرياض، المدينة المنورة، القصيم، الظهران، شقراء، حائل، وتبوك، التي تشارك جميعها في هذه المهمة الحيوية. 

لضمان دقة وموثوقية عملية رصد الأهلة، تسند المملكة هذه المهمة إلى المحكمة العليا التي تتبع معايير صارمة في التحقق من قدرات المترائين، بما في ذلك الفحوصات الطبية لضمان حدة البصر، قبل أن توافق اللجنة الإشرافية بوزارة العدل على مشاركتهم في عملية الرصد.

لتنفيذ عملية رصد الأهلة بكفاءة، تعمد المحكمة العليا إلى توزيع قضاة على مراصد الرصد المختلفة تحت إدارة وإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مع مراعاة عدة معايير لاختيار مواقع الرصد بما يضمن أفضل الظروف لعملية الترائي.

في هذا السياق، يلفت مرصد تمير الانتباه كأحد أهم مراكز رصد الهلال في المملكة، والذي يقع في مركز تمير بمنطقة الرياض. 

وقد شهد المرصد مرور عدة أجيال من المترائين البارزين، مثل إبراهيم البرغش وعائلته. 

يتميز المرصد بموقعه الجغرافي المثالي والمحاط بمناطق صخرية، مما يقلل من مشكلة الأتربة والغبار ويعزز من دقة عملية الرصد.

يهدف مرصد تمير، إلى جانب المهمة الأساسية لرصد الأهلة، إلى إجراء دراسات فلكية متنوعة وإصدار التقويم الفلكي والحسابات الدقيقة للأشهر القمرية، مساهما بذلك في إثراء المعرفة الفلكية والعلمية.

وفي إطار حرص المملكة على تعزيز هذه الممارسة الدينية والعلمية، دعا معالي وزير العدل لتحديث وتطوير أنظمة رصد الأهلة وتدريب المترائين بما يواكب التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الفلك، لضمان استمرارية وتحسين جودة عملية رصد الأهلة في المملكة.