وش حكم إخراج زكاة الفطر أكثر من مقدارها؟

حكم إخراج زكاة الفطر أكثر من مقدارها
  • آخر تحديث

تعتبر قضية إخراج زكاة الفطر بمقدار أكبر من الحد المطلوب سؤال شائع بين المسلمين خلال استعدادهم لدفع هذه الزكاة في شهر رمضان المبارك. 

حكم إخراج زكاة الفطر أكثر من مقدارها

يهدف هذا المقال إلى الإجابة على هذا السؤال باستناد إلى الكتاب والسنة، كما سيسلط الضوء أيضًا على بعض المسائل المتعلقة بزكاة الفطر.

حكم زكاة الفطر

زكاة الفطر فرضت على جميع المسلمين، سواء كانوا كبار أو صغار، ذكور أو إناث، أحرار أو عبيد. 

يعود هذا الحكم إلى الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: "فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ"، والمقصود هنا صلاة العيد، وعلى الرغم من وجود خلاف حول مقدار الصاع، إلا أنّ القياس الأكثر استخدام هو ثلاثة كيلو غرامات، والله أعلم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر بمقدار أكبر؟

قد اتفق العلماء على أنه لا بأس لمن أراد أن يدفع زكاة الفطر بمقدار أكبر من المطلوب، فإذا كانت هذه الزيادة تأتي نتيجة للخير والتطوع، فهذا يعد من الأمور المحمودة، يشير قول الله تعالى: "وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ" إلى جواز العمل الخيري بشكل إضافي، وهذا هو الرأي المتفق عليه من قبل فقهاء مذاهب الإسلام، باستثناء فقهاء المالكية الذين كرهوا هذا الأمر واعتبروه بدعة مكروهة.

الحكم على من لم يدفع زكاة الفطر في وقتها

إذا تأخر شخص عن دفع زكاة الفطر حتى مر فوت وقتها، فإنه يجب عليه تسديدها كصدقة، ولكن من الأفضل أن تقبل منه إذا كان يصوم، وأما من تأخر تهاون، فينبغي له التوبة والاستغفار، وعليه أن يدفع الزكاة عندما يتذكرها.