هذا ما قاله الشيخ بن باز في ليلة النصف من شعبان وما يشرع فيها وطريقة احياءها

هذا ما قاله الشيخ بن باز في ليلة النصف من شعبان
  • آخر تحديث

ليلة النصف من شعبان، برأي ابن باز، تعتبر من البدع التي أحدثت بعض الناس، حيث يحتفل بها بتخصيص يومها بالصيام والدعاء والصلاة، رغم عدم وجود دليل شرعي يمكن الاحتجاج به على هذا الاحتفال. 

هذا ما قاله الشيخ بن باز في ليلة النصف من شعبان

ورغم وجود أحاديث تتحدث عن فضل ليلة النصف من شعبان، إلا أنها تعتبر ضعيفة وموضوعة، وبناء على ذلك، فإن الاحتفال بهذه الليلة لا يمتلك أصل صحيح.

ابن باز

ويؤكد ابن باز أن الأحاديث التي ذكرت في فضل الصلاة في ليلة النصف من شعبان هي جميعها موضوعة وضعيفة، وفي هذا السياق، يشير إلى أن الأحاديث الضعيفة يمكن الاعتماد عليها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، ومن ثم، يستنتج أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان لا يمتلك أصل صحيح يمكن الاستناد إليه.

الحافظ ابن رجب

وفي نظر الحافظ ابن رجب، كان بعض التابعين في الشام يعظمون ليلة النصف من شعبان ويتفانون في العبادة فيها، وقد انتقل هذا التقدير إلى الناس وانتشر في البلدان، ومع ذلك، كان هناك اختلاف في آراء العلماء حيث كانت طائفة من أهل البصرة تقبل هذا التقدير بينما كان معظم علماء الحجاز ينكرونه ويعتبرونه بدعة.

الإمام النووي

رأي الإمام النووي في ليلة النصف من شعبان يظهر بوضوح في كتابه المجموع، حيث أعرب عن رفضه لبعض العبادات المخصصة لهذه الليلة.

يرى الإمام النووي في كتابه المجموع رفض صريح لصلاة الرغائب، المعروفة بصلاة ليلة النصف من شعبان، والتي تتألف من مائة ركعة، وكذلك صلاة ليلة أول من رجب تتألف من اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، يصف هاتان الصلاتان بأنهما بدعتان منكرتان، ويحذر من الاعتماد على ذكرهما في كتبه مثل "قوت القلوب" و"إحياء علوم الدين"، مشير إلى أنهما باطلتان ويجب تجنب الاعتماد على الحديث المتداول حولهما.

وفيما يخص شهر شعبان، يشير الإمام النووي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعود صيام شهر شعبان، وذلك لارتفاع قيمة الأعمال في هذا الشهر، يستشهد بحديث من أسامة بن زيد يشرح فيه النبي صلى الله عليه وسلم سبب صيامه لشهر شعبان، حيث يرى أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، ويُرفع فيه الأعمال إلى الله.

ويرد الإمام النووي على بعض الأحاديث المتداولة حول فضل ليلة النصف من شعبان، مشير إلى أن غالبها غير صالحة للاحتجاج، باستثناء حديثين فقط، يوضح الحديث الأول قول أبي ثعلبة الخشني عن ليلة النصف من شعبان، والحديث الثاني عن أبي موسى الأشعري بشأن مغفرة الله في هذه الليلة.

البدع المنتشرة في شهر شعبان

أما فيما يتعلق بالبدع المنتشرة في شهر شعبان، فإن الإمام النووي يُشير إلى بعض العبادات الخاصة بهذا الشهر والتي يعتبرها بدع منكرة، مثل صلاة البراءة وصلاة الست ركعات، وينبه إلى أنه لا يوجد دليل يمكن الاحتجاج بها، يشير أيضًا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة حول ليلة النصف من شعبان، مثل اعتبارها ليلة القدر، مؤكد أن هذا الاعتقاد باطل ومتناقض مع إجماع العلماء.